logo

في ظل توالي أخبار الحرب .. كيف تتعاملون مع قلق أطفالكم وخوفهم من الصفارات والصواريخ ؟

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
15-04-2024 16:58:35 اخر تحديث: 16-04-2024 16:00:16

يعايش الاهل والطواقم التربوية والمهنية العديد من التخبطات لأسباب مختلفة خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد من حالات طوارئ واحداث غير متوقعة

احيانا مما يستدعي التوعية والالتفات للتعليمات والتوجيهات النفسية من اخصائيين ومعالجين ومستشارين سواء مقابل الصغار وحتى الكبار .

وقالت ميري اطرش اسعيد، مستشارة تربوية ومعالجة عاطفية بالسايكودراما والعلاج السلوكي المعرفي في حديث لموقع بانيت وقناة هلا حول كيفية التعامل مع أولادنا في حالات الطوارئ: "للأسف نحن نتواجد في وضع يسوده القلق والتوتر والضغط واولادنا في هذه الحالة يقلدون سلوكياتنا وكيفية تعاملنا مع الوضع لهذا على الاهل الانتباه جيدا لسلوكياتهم في التعامل مع الوضع، خاصة وان الوضع الحالي يبث الرعب والخوف والقلق في نفوس الأولاد، ومن هذا المنطلق على الاهل ان يجلسوا مع أطفالهم ويتحدثوا معهم عن مشاعرهم وافكارهم ويعطوا شرعية لما يشعر به أطفالهم وعلى الاهل أيضا مشاركة الأولاد بما يشعرون وبما يفكرون، ومن المهم أيضا ان نكون هادئين اثناء حديثنا معهم وان لا نبدو قلقين وخائفين، فالامر سيفاقم وضعهم سوءا، لهذا من المهم مدهم بالشعور بالأمان". 

"اطلاعهم على تعليمات الجبهة الداخلية"

ومضت قائلة: "حينما نتواجد في الخارج مع أولادنا ويحصل امر طارئ مثل اطلاق صفارات الإنذار علينا بداية ان نطلعهم على تعليمات الجبهة الداخلية لكي يعرفوا كيف يتصرفوا في مثل هذا الوضع اذا كانوا وحدهم. وفي حال تواجدنا معهم علينا التوجه لمكان امن والتحدث معهم بلغة ملائمة ليشاركوا مشاعرهم وافكارهم معنا وتخفيف شعور الخوف والضغط لديهم".

"التوجه لمعالج نفسي"

وأوضحت ميري اطرش اسعيد لقناة هلا، ان الأهالي كونهم يعرفون أولادهم جيدا يستطيعون ان يميزوا ما اذا حصل تغير في حالتهم النفسية ، فالأمر ينعكس أيضا على سلوكياتهم وتحصل معهم بعض الأمور التي قد تكون بمثابة ضوء احمر تدعوهم للانتباه اليهم اكثر، مثل التبول اللا ارادي، ظهور سلوك عدائي، تعلق زائد بالأهل، اضطرابات في الاكل، قلق متزايد وغيرها.. في هذه الحالة اذا رأى الاهل انهم غير قادرين على تحسين وضع أبنائهم لوحدهم عليهم التوجه لمعالج نفسي".