logo

الملايين من النازحين في السودان يدفعون ثمن الحرب التي دامت عاماً كاملاً

رويترز
15-04-2024 15:30:06 اخر تحديث: 17-04-2024 14:09:04

(تقرير رويترز) - تسببت الحرب المحتدمة منذ عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في نزوح أكثر من 8.5 مليون شخص من منازلهم،

 مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم واضطرار عائلات للنزوح عدة مرات بينما يكافح الناس للهروب إلى الدول المجاورة التي تعاني من مشاكل اقتصادية وأمنية خاصة بها.

وقال محمد إسماعيل، نازح سوداني: "يعني الواحد فينا بيشوف بأنه الناحية الاقتصادية دي ما قاعدين نحسبها. بنحسب الناحية الأمنية. يعني أنا أولادي لسه عندي ابني صالح لغاية الآن ما بينام إلا معاي أنا، ليه، لأنه الدانات، الصوت بتاع الدوي والانفجارات بقى بيتخوف يعني بيتخلع بالليل، إلا ينام معاي."

واندلعت حرب السودان في 15 أبريل نيسان 2023 بسبب خلاف على انتقال سياسي كان مقررا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي .

واجتاح القتال العاصمة 
وأطلق موجات من العنف العرقي في دارفور غرب البلاد، ثم امتد إلى مناطق أخرى ، وحين دخلت قوات الدعم السريع مدينة ود مدني الرئيسية بالولاية في ديسمبر كانون الأول ونهبت واحتلت أحياء كما فعلت في العاصمة نزح كثيرون منها للمرة الثانية .

وقال فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "واحدة من أسوأ موجات النزوح والأزمات الإنسانية في العالم، علاوة على كونها واحدة من أكثر الأزمات إهمالا وتجاهلا تقريبا، رغم أن آثارها وتداعياتها ومعاناة الناس غير عادية".

ويسعى عشرات الآلاف للبحث عن مأوى في جميع أنحاد بورتسودان الخاضعة لسيطرة الجيش ولكنهم يتساءلون عما ينتظرهم في المستقبل .

فيما قال مشاعر علي، نازحة سودانية في بورتسودان: "التجربة بتاعت النزوح تجربة قاسية جدا... ومهما كان... ولا كانت في الخيال انه في يوم من الأيام تكون عايش حياة زي كده، هل نحن في واقع؟ حاجة صعبة جدا".

صورة من الفيديو - تصوير : رويترز