logo

ليلة الهجوم الايراني في البلدات العربية.. تهافت على المخابز والمتاجر لشراء الماء والمعلبات : ‘الناس لم يناموا‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
15-04-2024 14:22:58 اخر تحديث: 03-05-2024 10:04:14

دفع الشعور بالخوف والارتباك نسبة لا بأس بها من الجمهور العربي واليهودي الى التهافت على المتاجر ومحال بيع المواد التموينية، للتزود بالمياه وبحاجيات اساسية، في ليلة الهجوم الايراني على اسرائيل.

وعلى الرغم من عدم صدور تعليمات من الجبهة الداخلية لتخزين المياه أو الغذاء ، الا ان جمهور المتسوقين تهافت على شراء المياه والمعلبات، ومنهم من طلب شراء أجهزة الراديو وأجهزة للاضاءة في حالات الطوارئ .

مراسل قناة هلا وموقع بانيت معتصم مصاروة، التقى بأهال وبأصحاب محال تجارية من طمرة، دير الأسد، البعنة ومجد الكروم، وسألهم كيف بدت الأحوال ليلة الهجوم الإيراني على إسرائيل في بلداتهم ومتاجرهم .

"ليلة مرعبة"

وقالت فاطمة فرحات في حديثها لموقع بانيت وقناة هلا : "كانت ليلة مرعبة للجميع، وكوني اعمل في المخبز، في ساعات الصباح سمعت حديث الناس وتبين لي ان 90 بالمئة منهم لم يناموا في تلك الليلة فالكل خاف وارتعب وانتظروا ليروا ما الذي سيحصل معهم". وتابعت: "تهافت الناس على المواد التموينية بشكل غير طبيعي وكان الوضع بالفعل غير طبيعي، هناك قسم اقبل على شراء الماء والقسم الاخر على شراء المعلبات التي لا تفسد وتتضرر مع مرور الأيام ، وكل هذا حصل بعد ان تم اصدار تعليمات من قبل الجبهة الداخلية، ولم نهيئ انفسنا لذلك".

"وضع غير مطمئن"

من جانبه، قال محمد ذيب: "لم يعرف احد ماذا سيحدث في تلك الليلة ولكن الاغلب استعدوا للسيناريو الاسوأ، وكان الوضع غير مطمئن". وأردف : "باعتقادي ان الحرب لن تتوسع وآمل ان لا تتوسع فعلا وان تتوقف الحرب في غزة وفي الشرق الأوسط ككل. نحن طبعا متخوفون من الوضع غير الطبيعي ويجب ان نجري جميع الحسابات لنكون جاهزين لأي امر نتعرض له في ظل الحرب القائمة".

" المواطنون شعروا بالخوف"

من ناحيته، قال علي عمر: "المواطنون شعروا بخوف شديد، وهرعوا الى المحال التجارية وشراء المواد التموينية خوفا من الحرب التي أتوقع بان لا تتوسع اكثر وآمل ان تعود حياتنا الى طبيعتها لكن في ظل الظروف الراهنة ننام على خبر ونستيقظ على خبر اخر ، وانا بصراحة لم اجهز نفسي لشيء ولكن أرى ان الناس اقبلوا على شراء المياه والمعلبات والمواد التموينية وبقيوا مستيقظين حتى ساعات متأخرة في تلك الليلة".

"اقبال كبير"

بدوره، قال عمار حجازي- صاحب محل تجاري في طمرة: "الناس كانوا على دراية بما سيحصل، فالأخبار حول الهجوم المرتقب انتشرت كالنار في الهشيم ، الناس كانت تعرف بانه سيتم اطلاق صواريخ باتجاه اسرائيل وان هناك بداية حرب دولية لهذا اقبل الناس على شراء الأساسيات وما سيحتاجون اليه خلال الحرب". واستطرد قائلا:" اقبل الناس على شراء المياه والمواد التموينية الأساسية مثل الحليب، المعلبات، المصابيح، راديو، وغيرها.. ونحن في المحل نعمل عادة حتى الساعة العاشرة ليلا ولكن في تلك الليلة استمر عملنا حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل".

" لم نجهز انفسنا"

وادلى حسين خليل من البعنة، بدلوه قائلا: "لم نجهز انفسنا فنحن متوكلون على الله، ولا يوجد تخوفات من الموضوع ولا أتوقع ان تتوسع الحرب ولكن أتمنى ان تنتهي في الوقت القريب".

اما حاتم صغير من مجد الكروم، فقال: "حينما انتشر الخبر تلك الليلة كنت في المتجر وانتبهت الى الناس كيف خافوا وهموا بشراء المواد التموينية مثل المياه والخضار خوفا مما سيحصل، واستطيع القول بانه خلال 3 ساعات ظهر الخوف وانتشر بين الناس، ناهيك عن أوضاعهم النفسية صعبة".