logo

اقرباء المُسعف يعقوب طوخي من يافا يطالبون بمحاكمة الشرطي: ‘قَتَل انسانا مسالما وخدوما .. الناس لا ينامون من بعد الجريمة‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
14-04-2024 17:07:28 اخر تحديث: 15-04-2024 07:54:34

لا زال الحزن الشديد يخيم على عائلة المرحوم يعقوب طوخي، ابن مدينة يافا الذي قتل برصاص شرطي، اثر خلاف على "موقف سيارة" كما يبدو،

في وقت تواصل الشرطة التحقيق في الملابسات، مشيرة الى انها اعتقلت الشرطي المتورط بإطلاق النار بعدما خضع للتحقيق في مكاتب وحدة التحقيق مع رجال الشرطة "ماحاش" .

ويطالب أقارب ومعارف المرحوم يعقوب طوخي، بتقديم الشرطي مطلق النار على يعقوب للمحاكمة . وقال بلال طوخي ابن عم المرحوم، في حديث لموقع بانيت وقناة هلا: "من الواضح جدا ان الحادث هو حادث اجرام يتمثل بشرطي بشع كان متواجدا في يافا واستخدم صلاحيات الشرطة في قتل من يريد وبالصدفة تواجد يعقوب هناك، وهذا الامر من الممكن ان يحصل مع أي شاب او شابة في يافا، ان يخوضوا جدالا معينا ويتعرضوا للقتل".

ومضى قائلا: "المرحوم يعقوب كان شابا مثاليا في الخمسينيات من عمره، مطلق ولديه ابنتين (9 سنوات و 11 عاما) فقدتا اعز ما تملكان في الحياة". 

وأردف : "كان المرحوم يعمل في السفارة الامريكية في تل ابيب على مدار 30 عاما وأيضا عمل كمتطوع في نجمة داوود الحمراء منذ سنوات ويحب عمله كثيرا وهو من الشبان الطموحين الذين يفكرون كيف سيتقدمون حتى انه بدأ بتعلم مجال المحاماة قبل سنتين وكان يحلم بان ينهي تعليمه ويستمر بتقديم العطاء لهذا البلد".

وأضاف: "التقيت بيعقوب اخر مرة يوم العيد فقد قضينا كل اليوم سويا وأيضا تواصلنا في اليوم التالي في الصباح وحدثني عن مشاريعه. وبالنسبة للحادث فوفق ما فهمته فقد تم استدعاء يعقوب لمكان وقوع حادث معين بالقرب من بيته وحينما هم بالخروج الى هناك حصلت المواجهة بينه وبين المجرم الذي قتله، واعتقد انه على الشرطة ان تعتبر هذه الجريمة عملية تخريبية فحسب المعايير والمقاييس هي كذلك".

"جريمة قتل متعمدة واعدام ميداني"

من جانبه، قال عبد القادر سطل ، قريب المرحوم يعقوب طوخي: "ما حدث هو جريمة قتل متعمدة واعدام ميداني في وضح النهار من قبل شرطي إسرائيلي يخدم في القوات الخاصة. هذا المجرم قام بإعدام يعقوب تحت بيته بسبب خلاف لا نعرف فحواه ولكن النتيجة التي كانت هو ان المجرم قام بضرب يعقوب، وفيما بعد اطلق عليه ما يقارب العشر رصاصات وقد أصيب بثماني منها في قسمه العلوي من جسده وارداه قتيلا، ثم تم الإعلان عن وفاته بعد ساعة في المستشفى".

وأشار عبد القادر سطل الى "ان هناك غضب عارم في مدينة يافا فنحن نستطيع القول باننا كنا على علم بان هذا اليوم سيأتي أي انه سيتم اعدام شخص في يافا بسبب النظرة الخاصة للشرطة الاسرائيلية والحكومة للمدن المختلطة وها نحن نرى اليوم اعداما ميدانيا يقوم به شرطي إسرائيلي في احد شوارع يافا الرئيسية، ونحن نستنكر هذا العمل ونطالب السلطات الإسرائيلية بتنفيذ كل الإجراءات لمحاكمته ووضعه وراء القضبان".

"كان انسانا مسالما يساعد الجميع" 

وأضاف: "ما نعرفه عن يعقوب انه اب لطفلتين وهو يعمل في السفارة الامريكية في قسم العلاقات الانسانية وكذلك تطوع في وحدات الإنقاذ في ساعات الليل وذلك لخدمة المجتمع في يافا بدون فرق بين دين وطائفة ومذهب ، وهو حتى الساعات الأخيرة من حياته كان في هذا المجال فحادثة القتل حصلت اثناء مساعدته لشخص أصيب في المفرق القريب من بيته".

" العنصرية واضحة"

من ناحيته، قال ناصر أبو دية: "الناس لا ينامون، فالحادثة التي حصلت لا تصدق، هذا اجرام والحكومة ترى هذا الاجرام.. العنصرية واضحة فقد كانوا يستطيعون القيام بأمر ما ومنع الجريمة من الحدوث. يعقوب كان انسانا خدوما، محترما يخدم ويساعد أبناء يافا وهو قدوة لهم لهذا حان الوقت لكي يستيقظ اهل يافا ويدركوا ما يحصل حولهم".

"دم يعقوب لن يذهب هدرا … سنلاحق المجرم حتى ينال عقابه "

بدوره، قال عمر زهدي سكسك – رئيس مؤسسة "كلنا البلد" في يافا: "يافا تتألم وتألمت كثيرا بحادث وفاة يعقوب فهو انسان عزيز على قلوب كل أهالي يافا، فقد خدم في نجمة داوود الحمراء لمدة 22 عاما وهو انسان خلوق وانا حتى الان لا اصدق بانه ليس بيننا خاصة وانني اعرفه منذ صغره ، كنا أصدقاء ولا توجد كلمات تكفي لوصف هذا الانسان الذي تفاجأ الجميع من ملابسات وفاته وكيف حصل الامر، فهو ليس له أي صلة في مجال او نشاط غير مقبول".

واردف قائلا: "لن نترك دم يعقوب يذهب هباء، سنتابع المجرم الذي اعطي الضوء الأخضر من المؤسسة الرسمية ليقوم بهذا العمل الاجرامي، لن نتغاضى ولن نكل حتى ينال هذا المجرم عقابه الذي يستحقه وهو السجن مدى الحياة".