تصوير جامعة دار الكلمة
الإدارية والأكاديمية في الجامعة الى جانب طلبة الجامعة، بالاضافة الى العديد من المهتمين والمختصين من المؤسسات المختلفة وأبناء مدينة بيت لحم.
وقد افتتح المعرض القس البروفيسور متري الراهب مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة، بكلمة رحب خلالها بالحضور، قائلاً: "ليست غزة فقط جزء لا يتجزأ من الجغرافيا الفلسطينية، ولكنها جزء من الوجدان والهوية الفلسطينية. هذا ما عبر عنه طلبة الماجستير في جامعة دار الكلمة في معرضهم هذا الذي يجسد الالآم وآمال شعبنا أينما كان حيث يشكل الفن حالة من المقاومة المبدعة التي لا تستسلم لليأس او القنوط وامنا تجد لتجد أساليب تعبير جديدة للتراجيديا المعاشة وللمستقبل الموعود. وهنا لا يسعني الا ان أتقدم بالشكر للدكتورة رحاب على اشرافها على هذه الاعمال ولطلبتنا في برنامج ماجستير الفنون على هذا الابداع" .
وذكرت الدكتورة رحاب نزال عضوة الهيئة الأكاديمية في الجامعة وقيّمة المعرض خلال كلمتها: " لقد تم إنجاز أعمال هذا المعرض من اجل غزه وعن غزة وذلك فى لحظة تاريخية غير مسبوقة، حيث يقوم فيها الضحايا بتوثيق إبادتهم بأنفسهم، ويتم تداول ذلك التوثيق فى بقاع الأرض، وبشكل حي عبر بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وفي ظل استهداف غير مسبوق في أية حرب سابقة لناقلي الحقيقة الفلسطينيين - الصحفيين والمصورين. لقد تم إتمام الأعمال المشاركة والأعين مسلطة على صور الأطفال التي تهز الإنسانية، وأصوات الفجع والألم والفقدان، ومشاهد الأجساد المفتتة والمباني المهدمة والمحترقة بأدوات القتل والقصف الغربية - الصهيونية ونيران صواريخها التي فاقت بعددها وقوتها التدميرية تلك التى ألقيت في حروب سجلها التاريخ الدموي في صراعات بين جيوش دولية" .
ويحتوي هذا المعرض الجماعي على أعمال فنية متنوعة نفذت باساليب وتقنيات فنية مختلفة بما في ذلك التصوير والرسم والتصوير التوفوغرافي والفيديو والنحت والشعر، قدمها طلبة الماجستير، وهم: أفياء النواصرة، أكرم دويك، بشار خلف، الياس حلبي، حماد مداح، جاد عزت، جاسم شومان، لمى دويك، مجد أبو هيكل، مريم عوادة، منذر جوابرة، معتز حجير، سامية مصري، سارة ياسين، سارة أبو ماضي، شادي الحريم، راني شرباتي، سكينة صلاح الدين، وائل أبو يابس، ولاء جبران، محمود حامد، شيماء عواودة، منجد خاروفة، وغاوي خليل.
وتقدم مجموعة الأعمال المتنوعة في معرض "تكاتُف" تعبيرات وتطرح تساؤلات في وقت يصعب فيه التعبير، سعيا لتجسيد الأمل في وقت يستنهض فيه هول المجازر الإسرائيلية وأسطورة الكفاح الفلسطيني حراكا تضامنيًا عالميا بوجه صمت وتواطؤ أنظمة حاكمة، ما يؤسس لنهضة شاملة ضد أنظمة الاستعمار والاستبداد والظلم والتمييز بكافة أشكاله.
من الجدير بالذكر ان معرض "تكاتُف" لطلبة ماجستير الفنون فى جامعة دار الكلمة ياتي ليتساءل عن ماهية الفن ودور الفنان في أوقات الظلام ومن موقع المعاناة، وليعيد النظر فى مفاهيم وتواريخ ونظريات وممارسات فنية اتضح فراغها وعبتها وعنصريتها. من موقع الغضب جاء "تكاتف" ليعبر عن ألم الجسد الفلسطيني في وقت تجري فيه محاولات إبادته. سيستمر المعرض لغاية 5 من شهر أيار من عام 2024.