وبينما يقضي ملايين المسلمين حول العالم العيد في أجواء احتفالية وتجمعات عائلية، بالكاد يوجد في غزة من يمكنه أن يشعر بفرحة العيد.
وبعد مرور ستة أشهر على بدء الحرب، لا يشغل بال سكان القطاع سوى النجاة من الضربات الجوية الإسرائيلية والقصف والهجوم البري وكذلك الأزمة الإنسانية.
وقفت أماني منصور أمام قبر ابنها وبجوارها والدتها تتذكران الأوقات السعيدة. وقالت : "العيد اللي فات كان بالنسبة لي أحلى عيد في حياتي كان ابني جنبي وفي حضني. كل شيء تمناه عملت له إياه". وأضافت : "يا ريته جنبي ويا ريته معايا. كان يروح على الجامع ويقول لي حضري العيدية لما أرجع. راح وراحت كل حاجة حلوة في حياتي".
أطفال نازحون يحتفلون بالعيد في مدينة الخيام برفح
هذا واحتفل النازحون في رفح وسط خيامهم بعيد الفطر يوم الأربعاء ولم يتمكن سوى القليل من النازحين في غزة بالاحتفال بأجواء عيد الفطر، وسط الخيام في رفح. وشوهد بعض الأطفال يجمعون المياه من عربة يجرها حمار بينما تجمع آخرون حول رجل يقرع بالطبول.
ويتكدس أكثر من مليون شخص في رفح على الحدود الجنوبية لغزة مع مصر بعد أن فروا من القصف الذي تعرضت له منازلهم في الشمال وهو آخر مكان آمن نسبيا في غزة لكن إسرائيل أشارت مراراً وتكراراً إلى خطط لمهاجمة رفح لتدمير ما تبقى من كتائب حماس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن إسرائيل "ستكمل القضاء على كتائب حماس، بما فيها تلك الموجودة في رفح، ولن يمنعها شيء من ذلك". وقال نتنياهو: "لن توقفنا قوة في العالم. هناك قوى كثيرة تحاول فعل ذلك، لكن هذا لن يجدي نفعاً".
صورة من الفيديو - تصوير : رويترز