هذا العام وعلى الرغم من التحضيرات التي يقوم بها تجار عكا، الا انهم يتوقعون اقبالا محدودا مقارنة مع سنوات خلت، نظرا للظروف الراهنة واستمرار الحرب .

مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، تجول في أسواق البلدة القديمة في عكا وتحدث مع عدد من الاهالي. 

وقال صلاح جارحي بائع في سوق عكا في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "تجهيزات العيد موجودة رغم الوضع وأتمنى ان يتحسن في الوقت القريب. بالنسبة للأجواء فهي جميلة في عكا ونأمل ان تكون السياحة في هذه الفترة جيدة ولكن لا يزال الامر غير واضح. وبالطبع هذا العيد يختلف عن الأعياد الأخرى في سنوات سابقة بسبب الوضع ولكن نتمنى ان يعم الخير والسلام".

من جانبه، قال محمد لبابيدي صاحب ملحمة في عكا: "ليس جميع الناس سعداء ولكن الحمد لله .. الاهالي يستعدون لاستقبال العيد لكن لا يوجد شعور كامل بفرحة العيد ونحن مضطرين بشكل عام ان نتعايش مع هذا الوضع خاصة وان العيد سيختلف نظرا للظروف التي نمر فيها". وأضاف: "أتوقع ان تكون حركة سياحية نشطة في مدينة عكا بالعيد فالكثير من السياح يزورون عكا من مختلف انحاء البلاد".

من ناحيته، قال هاني اسدي صاحب محل تجاري في عكا: "مثل كل عام نتحضر للعيد مع البلدية والادارة الجيدة ونقوم بالترتيبات اللازمة لاستقبال العيد، وهناك بعض من التغييرات التي ممكن ان تسهل الكثير من الأمور".

ومضى قائلا: "الفرحة بالعيد لا تساور جميع القلوب في كل المجتمع العربي بسبب الظروف الصعبة التي نمر بها والشهداء الذين يموتون فالأمر لا يسمح بان نفرح فرحة العيد، لكن نحن نتحضر ونتجهز لاستقبال السياح خاصة الأطفال ومن المهم ان اذكر هنا بانه لا يوجد احتفالات واغاني فقط العاب وفعاليات للأولاد. اما بالنسبة لإقبال المواطنين على عكا فأتوقع ان يكون ضعيفا ولكن أتمنى ان يعم الخير السلام ويتوقف سفك الدماء وان تعود الأمور كما كانت عليها سابقا".

وأضاف: "حتى التجار بوضع مزر فهناك سبع مصالح أساسية كبيرة أغلقت أبوابها وهناك مصالح أخرى لم تفتح منذ بداية الحرب".

اما سعيد جارحي صاحب محل تجاري في سوق عكا، فقال: "نحن نستعد على مدار السنة للعيد ووفرنا جميع احتياجات الناس، واتوقع ان تكون الحركة السياحية في العيد جيدة فهناك مواطنون لم يسافروا بسبب الأوضاع والعيد بشكل عام مختلف عن الأعياد السابقة نظرا للظروف الراهنة".