logo

د. مالك حجيرات : ‘ تحت عناوين العصرنة نحن نمحو العديد من العادات والتقاليد الجميلة في العيد‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
07-04-2024 15:23:14 اخر تحديث: 12-04-2024 15:30:23

ها هو العيد المبارك يطل علينا بعد شهر الصيام ، حاملا بين ذراعيه الأمل والخير .. ولهذا اليوم عند كلٍّ منا ذكريات جميلة لا تزال محفورة في الذاكرة،

 فلا ننسى أبداً أكبر عيدية حصلنا عليها، ولا رائحة العيد التي تملأ ذاكرة الطفولة ، ولا صلاة العيد وفرحة استقبال المهنئين .. ولا اللقاء في البيت الكبير والاجتماع مع العائلة..

ضمن البرنامج الخاص بالعيد استضافت قناة هلا د. مالك حجيرات من بئر المكسور وهو محاضر في علوم الاسلام والقرآن والقصص الاسلامية  والأدب العربي وحاصل على ماجستير في اللغة العربية من جامعية حيفا وعلى الدكتوراة في التربية من جاعة في رومانيا .

" في عصر الحداثة هناك عدة عادات تم اندثارها"
يقول د. مالك حجيرات لقناة هلا : " في عصر الحداثة هناك عدة عادات تم اندثارها أو في طريقها الى الاندثار في العيد وتم استبدالها بعادات عصرية تناسب الواقع الحالي اكثر من العادات القديمة والجيل الجديد ينظر الى العيد اليوم نظرة مختلفة فبالنسبة لهم العيد هو عبارة عن سهرة او سفرة او السفر الى خارج البلاد وهذا ينافي ترسيخ قيم صلة الرحم المهمة في العيد "

"القهوة السادة او المُّرة هي قصة بحد ذاتها "
وأضاف د. مالك حجيرات : " تحت عناوين هذه العصرنة نحن نمحو العديد من العادات والتقاليد الجميلة في العيد وعلى سبيل المثال أذكر اننا كنا نجتمع في أول لقاء بعد صلاة العيد في مقر على فنجان قهوة سادة "المُرّة" ، وهذه الظاهرة اختفت تقريبا والقهوة السادة او المرة هي قصة بحد ذاتها والبيوت التي ما زالت محافظة على طبخ وتقديم القهوة السادة هي قليلة جدا "

" أوعية القهوة السادة "
وتابع   د. مالك حجيرات : "  كلمة سادة هي ليست كلمة عربية وهي مأخوذة من اللغة التركية بمعنى بسيط او ساذج لان القهوة السادة بسيطة ليس بها أي مركبات سوى الهيل ولها عدة مسميات ومشهورة في بلادنا بالقهوة المُرّة ويتم تحضيرها بطريقة ليست سهلة وليس كل شخص قادر على صناعتها وهي تكلّف أيضا ويتم طبخ القهوة بعدة أوعية وتسمى اباريق القهوة وهي تشمل الدلة والمصب والبكرج وتختلف المسميات من مكان الى آخر " .

"لفناجين القهوة قيمة كبيرة "
وأضاف : " بالنسبة لفناجين القهوة فان لها قيمة كبيرة فكون الشرب من فنجان واحد يدل على نوع من التكافل والتعاضد والتكاتف والترابط والمحبة ، وكان للفنجان المزين المرزركش قيمة كبيرة ، وهناك الفنجان الأول ويسمى الهيف وهو للمعزب صاحب البيت يشربه لسببين الاول ان يقول للضيف ان القهوة سليمة والهدف الاخر حتى يتأكد من مذاق قهوته ، والفنجان الثاني هو فنجان الضيف والضيف اذا حضر له الأولوية واذا اكتفى يقوم بهز الفنجان والسبب في ذلك ان المسؤول عن صب  القهوة كان يجب ان يكون ابكم واصم حتى لا يقوم بنقل احاديث المشايخ فحتى يعطوه إشارة بالاكتفاء كانوا يحركون الفنجان ، والفنجان الثالث هو للكيف أو لتعديل الرأس وهناك فنجان رابع وهو فنجان السيف وهذا خطير جدا حيث يدل على عهد واتفاق دفاع مشترك وهناك فنجان آخر يسمى فنجان الثأر أو الدم ومن يشربه يلزم باخذ ثار القتيل ، وهناك فناجين اخرى مثل فنجان الفرح وفنجان الترح وأيضا رفض شرب الفنجان الذي يدل على ان للضيف طلب وهو يسمى فنجان الطلب " .