بسمة الشاويش تبلغ من العمر عشرين عامًا بعد أن كانت تدرس المحاسبة في جامعة غزة ، أصبحت الآن تبيع أطباق الحمص في دير البلح المكان الذي نزحت إليه بعد أن تعرض منزلها للقصف الإسرائيلي وفقدت أخواتها ووالدها .
يتعين على الشاويش الآن إعالة نفسها وما تبقى من عائلتها .
يبدأ يوم عملها في السادسة صباحًا عندما تتوجه لجمع كل المكونات التي تحتاجها . عند عودتها تقضي وقتًا في إعداد الحمص وتصفيته في أوعية فردية .
تتجه بسمة بعد ذلك إلى مستشفى شهداء الأقصى وتنقل حمصها على عربة يجرها حمار .
وقالت بسمة الشاويش، طالبة ونازحة فلسطينية: "الظروف طبعا كثير صعبة، أنا نازحة في مدرسة هنا، حتى الغاز مش متوفر عندنا نهائيا. انا بعمل على النار. كل أشياء اللي بتحتاج ان انا اسخنها، بسخنها على النار. بواجه كثير مشكلات في الاغراض اللي انا بشتغل فيها للحمص، مثلا الخبز، بدور المخبز ووقت طويل. ببدأ شغل من الساعة ستة ونص تقريبا وبخلص على الساعة خامسة مثلا او أربعة. والشغل بروح على المغرب أو بعد المغرب أحيانا."
واضافت: "الظروف بالطبع صعبة للغاية. أنا نازح في مدرسة هنا وحتى الغاز غير متوفر على الإطلاق. أستخدم النار - كل ما أحتاجه للتدفئة، أقوم بالتسخين على النار. أواجه الكثير من المشاكل". وأضافت: "هناك مشاكل في المكونات التي أحتاجها للحمص - على سبيل المثال، الخبز يستغرق بعض الوقت من المخبز، والحمص باهظ الثمن - والطحينة، ويبلغ سعر كيلو الطحينة الآن 120 شيكل (32 دولارًا)، كما أنها باهظة الثمن أيضًا".
وعلى الرغم من أن وظيفة بسمة الجديدة تجلب دخلا منخفضا إلا أنها قادرة على توفير الأساسيات لنفسها ولأسرتها من خلالها .
صور من الفيديو - تصوير : رويترز