logo

في اليوم العالمي للتوحد : الأسباب والعلاجات الجديدة

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
05-04-2024 04:18:53 اخر تحديث: 05-04-2024 04:19:12

مرض التوحد، أو اضطراب طيف التوحد، عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على طريقة تمييز المريض للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب

صورة للتوضيح فقط - تصوير: Ground Picture shutterstock


في حدوث مشاكل في التفاعل والتواصل الاجتماعي. كما يتضمن الاضطراب أنماطا محددة ومتكررة من السلوك. وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوم 2 أبريل بوصفه اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، لتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من التوحد حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة وذات مغزى كجزء لا يتجزأ من المجتمع. "سيدتي وطفلك" تطلعك، في السطور الآتية، على أسباب التوحد وأعراضه وطرق علاجه، حسب رأي الأطباء والاختصاصيين.

التوحد هو حالة عصبية مدى الحياة تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، بغض النظر عن النوع أو العرق أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي. ويشير مصطلح التوحد إلى مجموعة من الخصائص. وإن من شأن تقديم الدعم المناسب لهذا الاختلاف العصبي والتكيف معه وقبوله أن يتيح للمصابين بهذا المرض التمتع بتكافؤ الفرص والمشاركة الكاملة والفعالة في المجتمع، إذا خضع المصابون به، إلى طرق تعليم خاصة، لمعالجة المعلومات الحسية.ويعتبر معدل التوحد في جميع مناطق العالم مرتفعا ويترتب على عدم فهمه تأثير هائل على الأفراد والأسر ومجتمعاتهم المحلية.

أسباب مرض التوحد 
لا يوجد حتى هذه اللحظة سبب معروف لمرض التوحد، ولكن تشير بعض الدراسات إلى أن العوامل الجينية والبيئية والاجتماعية تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بالمرض، وهناك أسباب أخرى تتعلق بوجود خلل في المناعة. حيث لا يزال التوحد مرتبطاً بوصمة العار والتمييز يشكل عقبات كبيرة في التشخيص والعلاج، وهي مسألة يتعين على واضعي السياسات العامة معالجتها في البلدان النامية وكذلك في البلدان المانحة على حد سواء.

أعراض مرض التوحد

تظهر على مريض التوحد عدة أعراض، لعل أبرزها:

 صعوبة في تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين، بالإضافة إلى فرط الحركة واضطراب الانتباه.

مشاكل في التواصل والميل إلى العزلة وعدم مشاركة اللعب مع الأطفال.

 القيام بحركات رتيبة ومتكررة، كهز الرأس والقدمين والأصابع ورمش الجفون.

 عدم القدرة على الإنتباه عندما يُخاطب، رغم القدرة على السمع.

الضحك بدون أسباب.

عدم إبداء الخوف من المخاطر.

 الإشارة بالإيماءات، وكره العناق.

أسلوب متحفظ.

فتور بالمشاعر.

وقد تظهر أعراض جسدية، على الطفل المصاب بالتوحد، ومنها:

 تشوهات خلقية بسيطة.

 استخدام اليدين بنفس البراعة، وذلك لجميع الفئات العمرية.

شذوذ ببصمات الأصابع.

علاج مرض التوحد

يعدُّ الأسلوب التأهيلي، أو برنامج تعديل السلوك، هو الأنجح بالنسبة لأطفال التوحد، وفي حين أنه لا يوجد علاج شافٍ لمرض التوحد، لكن يكمن هدف العلاج في تمكين أطفال التوحد من الاندماج في المدارس الخاصة بهم، وتعزيز علاقاتهم الإجتماعية مع الأصدقاء، وتعزيز إمكانية العيش باستقلالية عند الكِبر، وقد يكون العلاج الدوائي يهدف إلى علاج بعض سلوكيات الطفل، مثل فرط النشاط والقلق ونقص القدرة على التركيز والاندفاع، وهناك علاج تثقيفي يتم فيه إرسال الأطفال إلى مدارس متخصصة بذوي الاحتياجات الخاصة، بينما العلاج السلوكي يتم بواسطة الأهل، وذلك عبر تدريبهم على اكتساب مهارات لغوية وإدراكية واجتماعية.