وقالت العائلة في البيان انه " في ليلة الأمس خرج وهب من البيت بشكل عصبي ما جعل العائلة تبلغ الشرطة بخروجه بشكل قد يهدد سلامته وسلامة الآخرين بالخطر، مع ابلاغها بحالته النفسية وتوفير كافة تفاصيله الشخصية بما فيها رقم السيارة التي قادها ورغم ذلك وبعد وقت قصير أعلنت الشرطة بأنه قتل على يد رجال أمن "..

من جانبها، عقبت مصادر في الشرطة على بيان عائلة شبيطة من الطيرة، قائلة : " تحذير عائلة منفذ عملية الدهس من الطيرة وصلنا بعد وقوع العملية "، وعممت الشرطة صورة قالت انها توثق هجوم الشاب من الطيرة على قوات الأمن بالسكين قبل اطلاق النار عليه ...

مراسل قناة هلا معتصم مصاروة، التقى برئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي والقائم بأعماله سامح عراقي وسألهما عن المعلومات المتوفرة لديهما حول ما جرى الليلة الماضية ..

وقال رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي في حديثه لقناة هلا : " حادث مؤلم جدا راح ضحيته أحد شباب البلد ، من أحسن العائلات في الطيرة ، فعلى ما يبدو ان الشاب كان يعاني من حالة نفسية صعبة جدا ، ومن خلال فحص أجريته مع العائلة ومع مقربين من عائلة المرحوم اتضح أن المرحوم كان في وضع نفسي صعب جدا في نفس الليلة ، وخرج من البيت بصورة غير عادية وغير طبيعية ، وقد كان يتلقى علاجا لمرض نفسي معين . طبعا كل هذا لا يبرر الاعتداء على رجال الشرطة ورجال الأمن ، ولهذا ندعو شبابنا والجميع لأخذ الحيطة والحذر في كل هذه المواضيع وفي مثل هذه الأمور ومعالجتها في الوقت المناسب ، قبل أن تتطور الأحداث ونصل الى ما وصلنا اليه " .

وأضاف رئيس بلدية الطيرة : " بلدية الطيرة وأهل الطيرة جميعا يستنكرون مثل هذه الأحداث ولا يرون فيها أحداثا تمثل البلد والبلدية ، فنحن دائما ندعو للعمل المشترك والاحتجاج ضمن القانون ، كمواطنين في هذه البلاد . ولكن يجب أن ننظر بعين الاعتبار الظروف الخاصة للمرحوم وأن العائلة قامت بدورها وأبلغت الشرطة بما يجري ويحدث وحذرت الشرطة من تصرفات ابنها في الوقت الذي خرج فيه من البيت " .

من جانبه ، أوضح سامح عراقي القائم بأعمال رئيس بلدية الطيرة في حديثه لقناة هلا : " العملية التي جرت بالأمس وأدت في نهاية المطاف الى مقتل الشاب وهب شبيطة ، تنضم الى الأجواء العامة القاتمة التي نعيشها مؤخرا ، حدث تراجيدي مأساوي . حسب الرواية التي نسمعها من الشرطة أنه وصل لتنفيذ عملية ، لكن حسب رواية العائلة أنه تم ابلاغ الشرطة بشكل مسبق عن خروجه بحالة نفسية صعبة ، حيث كان يعاني في الفترة الأخيرة من حالة نفسية ، ولكن نتيجة قلة الثقة بين المواطنين العرب وأجهزة الدولة والخوف السائد بين شبابنا وأفراد الشرطة ، نرى أن النتيجة المحتومة المأساوية تتكرر ، ونرى أن اليد سهلة جدا على الزناد ويتم قتل الشاب العربي " .

وأضاف سامح عراقي : " هذا الحادث تراجيدي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، سواء خسارة هذا الشاب أو ما يحدث من الظروف المحيطة بنا والنفسية التي تنتج عن استمرار الاحتلال واستمرار الأجواء القاتمة والقتال . آن الأوان أن نعيش حياة طبيعية في هذه الدولة وأن تتخذ القرارات الصحيحة التي تمكن شبابنا عربا ويهودا أن يعيشوا باستقرار وأمن وأمان . نرجو أن تكون هذه الحادثة التي ذهب ضحيتها هذا الشاب الذي نعرفه جيدا ونعرف بيته جيدا ، بيت محترم وعادي ، شاب كان في مقتبل العمر ويفكر ببناء مستقبله ، نأمل ان تكون هذه الحادثة هي النهاية لكل هذه الأجواء القاتمة والانتقال الى حياة امنة أكثر " .