د. سهيل دياب - صورة شخصية

قبل ان ينسحب من الترشح لاحقا.

والبرهان على ذلك، أن غالبية الاستطلاعات التي قمت بالاطلاع عليها والتي خرجت من اكثر من طرف، بأن مصعب دخان كان يتصدر المرشحين الاربعة في المدينة، وكانت كل الدلائل تشير الى أنه صاحب الحظوظ الاوفر لربح هذا التنافس. وهذا يقول حقيقة كانت واضحة للجميع وهي أن الناس في الناصرة غير راضين عن الادارة الحالية، وبنفس الوقت لا يريدون العودة لادارة جبهوية كالتي كانت قبل ٢٠١٣.

وجاءت نتائج الانتخابات بعد انسحاب مصعب لتؤكد هذه الحقيقة فماذا قالت هذه النتائج:

اولا- الادارة الحالية منيت بضربة انتخابية جدية، وفقدانها الاغلبية في المجلس البلدي ( 8 من اصل 19).

ثانيا- أن الجبهة رغم ارتفاعها بالعضوية الى 8 مقاعد، الا انها خسرت من قاعدتها الانتخابية 2000 صوت تناسبا مع 2018. 

ثالثا- 53% من الناس لم يذهبوا لصناديق الاقتراع لعدم قناعتهم بأي من الاطراف المتنافسة.

هذه النتائج تعكس الى حد كبير واقع هندسة الوعي الشعبي تجاه صراع القوى السياسي القائم في المدينة.

 ائتلاف شامل حول 3 نقاط لا غير !! 

1. اجندة وطنية لبلدية الناصرة واستعادة مكانتها السياسية والتاريخية، المحلية والعالمية. تفعيل دورها بلجنتي المتابعة والرؤساء، واحتضانها لمهرجانات شعبنا السياسية والثقافية والاجتماعية.

2. المحافظة على السلم الاهلي، مواجهة العنف والجريمة، وكل اشكال التفكيك والتفرقة، محاربة الطائفية والعائلية والفئوية والحاراتية وسائر اشكال التفرقة.

3. خدمة المواطن النصراوي على اساس القانون والاحترام المتبادل بشفافية وسواسية بعيدا عن المحسوبية والمصالحية والمحاصصة.

لم نكن بحاجة لدرس العدوان على غزة لنعرف اننا جميعا مستهدفون، وأننا ما زلنا نواجه خطر وجودي على ارضنا وطن الاباء والاجداد.

هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان: [email protected]