صورة شخصية
الأعزاء الأفاضل ، تحية وبعد، أردت في هذه الرسالة المتواضعة تقديم كلمة حق لشيخ يستحق كل التقدير والإحترام (الشيخ طيب الذِكِر العم المرحوم الحاج علي خليل غرابا - أبو جمال ).
مجتمعنا الجميل لا يحتاج لكثرة الرجال ،بل لصفاتهم ومجالسهم وأحسنهم خُلُقا .
التواضع حكمة وتجربة ، بل سمعة طيبة مشرفة قد لا تكون من نصيب من يملكون العقارات وأصحاب الأموال والمناصب والألقاب ، بل من كتب إسمه بحروف من نور وسطَّر سيرته في سِجِّل
( تبسمك في وجه اخيك صدقة) .
ترددت كثيرًا في الكتابة عن هذه الشخصية التي حظيت بثقة كل من عرفوه ، رفيع المستوى في الإخلاص وصدق المشاعر وخادم للمجتمع يستمد ركائزه من مباديء إزرع الخير مهما فعل الآخرون ، وفي الحقيقة مهما كتبنا لا نوفيه ولو جزءا يسيراً مما يستحق .
هذا الشيخ الجليل تربطنا به علاقة المودة بأخلاقه ودينه ، شيخ ثقة ، كفؤ ونزيه ،ذو صفات جامعة ومعبرة .
كم يؤلمنا فقدان شخصية بهذه الصفات التي تركت بصمات طيبة تتناقلها الأجيال .
شيخنا المغفور له بإذن الله رجل واعظ وناصحٌ أمين فرض إحترامه بشهادة واعتراف الوافدين والمعزين .
يكفيه فخرًا أنَّ إسمه زُيِّن في لائحة الشرف بين سطور رمضان المغفرة والرحمة .
إنها شهادة شفافة باستقامة هذا الرجل الَّذي يستحق أن يُذْكَر في كل مكان لأنه إذا وعد أخلص ، وإذا تحدث صدق .
هنيئًا لمجتمعنا بهذه القامة التي تنهض بها الأمة .
الكلام يطول وأعجز عن التعبير وخير الكلام ما قَلَّ ودل .
رحمك الله وأحسن إليك أيها العم المرحوم الشيخ الفاضل أبا جمال .