وأقر لهم من الحقوق ما يكفل لهم حياة كريمة ومستقرة، تعود على المجتمع بالأمن والاستقرار وتساهم في بناء مجتمع سليم خالٍ من الحقد والكراهية، وتسوده روح المحبة والمودة ...
وقد اهتم الإسلام بشأن اليتيم، وحث الله عز وجل على وجوب توفير الرعاية له، والعناية به وتعويضه ولو جزءاً يسيراً من المحبة والحنان بعد فقد الأب، او الام ...
ضيفتنا اليوم هي التي جعلت من الفقدان حلما ومن ثم انجازا يتمثل بمركز داعم للايتام، انها كاملة عودة منادرة ، من الناصرة، مؤسسة ومديرة جمعية بصمة انسان التي تعنى باطفال ايتام وشبيبة بضائقة ...
وقالت كاملة عودة منادرة في حديثها لقناة هلا : " جمعية بصمة انسان تعنى بأطفال أيتام وشبيبة في ضائقة ، وجمعية تطوعية ربحية تعنى بأطفال من شمال البلاد وحتى جنوبها ، تحتوي حتى الان على 600 طفل ، ونقوم كل شهر بزيارة لملجأ ايتام أو أطفال يتفقدون لروح العائلة، وهنا يأتي دور الجمعية في تعزيز مكانة الأطفال الذين نقوم بزيارتهم ونعطيهم الشعور بالراحة والأمان " .
وأضافت كاملة عودة منادرة لقناة هلا : " فقدت والدي وأنا بجيل 17 عاما ، ومن هنا تبلورت عندة فكرة كيف بامكاني قلب فكرة الفقدان الى أرض خصبة ومعطاءة مليئة بالمحبة والسلام . لم أكن أحب أن أكون في خانة تجعل مجتمعي يشعر بأنني بحاجة للمساعدة والدعم ، ولهذا فان كل الدعم والسلام الذي ورثته من روح والدي حولته الى أرض خصبة واسعة لجميع الأطفال في الجمعية " .
وتابعت كاملة عودة منادرة بالقول لقناة هلا : " كان عندي حلم بأن كل الأشياء التي حرمت منها لا يشعر بها الأطفال والجيل القادم ، علما أن هذا أمر طبيعي أن نشعر بالفقدان ولكن كيف بإمكاننا تحويل هذا الفقدان الى مساحة أخرى بالمحبة والعطاء ، وهنا كان عملي في الجمعية " .
ومضت كاملة عودة منادرة بالقول : " جمعية بصمة انسان تحتوي اليوم على 75 متطوعا وما يقارب 25 مندوبا ، وبما ان جمعيتنا قطرية فلهذا لدينا في كل بلدة عربية ومدينة مختلطة مندوب ومتطوعين . وهنا أريد أن أؤكد أن المجتمع العربي هو مجتمع طيب وخيّر ولكن ينقصنا جانب التطوع ، ونقوم في هذا الجانب بتذويت مفهوم التطوع لدى أبناء المجتمع العربي " .
وقالت كاملة عودة منادرة أيضا : " بدأت مسيرتي في هذا المجال بالعمل في ملجأ أيتام ، وشعرت أنني موجودة في المكان الصحيح لأعطي من عملي وانسانيتي لهذه الفئة " .