logo

د. سهيل دياب: ‘أزمة تجنيد الحريديم هي أزمة حقيقية تهدد بتفكيك الائتلاف الحكومي ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
28-03-2024 18:07:59 اخر تحديث: 28-03-2024 21:09:02

20 دقيقة قبل انتهاء المهلة التي منحتها محكمة العدل العليا للحكومة بشأن قانون تجنيد اليهود المتدينين " الحريديم "،

طلبت الدولة من المحكمة تمديدا للمهلة لمدة يوم واحد، من أجل تقديم ردها على الاستئناف بخصوص تجنيد هذه الشريحة من المواطنين اليهود، علما ان هذه القضية تشكل أزمة تهدد الائتلاف الحكومي.

يذكر انه تم مساء أمس الأربعاء تسريب مسودة موقف المستشارة القضائية للحكومة غالي برهاف – ميارا التي قالت فيها " انه اعتبارا من الأول من ابريل / نيسان المقبل على الدولة العمل على تجنيد المتدينين اليهود " الحريديم " وبعد فترة قصيرة على الدولة التوقف عن تقديم ميزانيات داعمة للمعاهد الدينية اليهودية التي تضم شبابا لا يتجندون ".

للاستزادة أكثر حول أزمة تجنيد اليهود المتدينين وطلبة المعاهد الدينية اليهودية، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر من الناصرة د. سهيل دياب ..

وقال د. سهيل دياب في حديثه لقناة هلا : " برأيي أنها أزمة حقيقية في الائتلاف الحكومي ، وقد سبق وكانت هناك أمور مشابهة لكن هذه المرة تتسم بصعوبتها لعدد من الأسباب ، السبب الأول أنها تأتي بوقت متزامن مع أزمات أخرى تهدد الائتلاف الحكومي ، واحدة منها صفقة تبادل الأسرى والنقطة الثانية هي إمكانية اجتياح رفح ، ولهذا فان تزامن هذه الأزمة مع فترة العدوان الإسرائيلي على غزة وكل هذه الملفات الساخنة الصعبة تعطي هامشا ضيقا لنتنياهو لامكانيات التلاعب بالائتلاف الحاكم " .

وأضاف د. سهيل دياب : " النقطة الثانية التي تجعل هذه القضية ليس فقط ساخنة وانما دراما خطيرة لامكانية تفكيك الائتلاف ليس فقط أن الحريديم جزء هذه الحكومة ويهددون بالخروج منها ، وانما أيضا هنالك أصوات متعالية غير مسبوقة داخل حزب الليكود وعلى رأسهم جالنت ومعه على الأقل من 4-6 أعضاء كنيست لا يريدون الاقتراحات التي يجلبها نتنياهو لمثل هذا القانون ، وهذا يجعل الأمر أكثر دراماتيكيا في الفترة الحالية ، الأمر الذي يهدد بتفكيك الحكومة " .

وحول الحلول الممكنة التي يمكن أن يتخذها نتنياهو لتدارك الموقف ، قال د. سهيل دياب لقناة هلا : " الامكانية الأولى هي إمكانية التلاعب القضائي حيث أن نتنياهو يريد أن يسحب الموضوع بتأجيلات رسمية وإبقاء ما هو قائم باعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية حتى نهاية شهر 6 لخروج الكنيست الى العطلة ، وبذلك يجعل له وقتا أوسع للمناورة والتلاعب وإيجاد الحلول والضغوطات ، ولكن الوضع الموجود فيه الجيش اليوم بعد العدوان على غزة هنالك من يطرح أن أكثر من 25 ألف جندي لا يستطيعون العودة الى الخدمة العسكرية الكاملة نتيجة اصابته بهذه الحرب جسديا أو نفسيا ، إضافة الى خروج أصوات تقول أن إسرائيل بحاجة الى العودة الى جيش كبير عدديا ويعتمد على المشاة والبرية وليس على الطيران والذكاء الاصطناعي ، ولذلك فأمام هذا الضغط الموضوعي هناك احراج كبير لمن وافق في السابق على إعطاء مجال للحريديم لاسباب سياسية بعدم الدخول الى الجيش ، وليس ذلك فقط وانما يقدمون لهم الكميات الهائلة من الميزانيات غير المعللة " .