logo

الشيخ أكرم سواعد وابنته سوار يُسلّطان الضوء على تاريخ عشيرة السواعد في الرامة

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
27-03-2024 14:56:44 اخر تحديث: 01-04-2024 08:05:17

الرامة قرية عربية وادعة تقع في شمال البلاد، وتتميز بتاريخها الغني وتراثها الثقافي العريق الذي يشمل العديد من العشائر البدوية التي تعيش فيها،

والتي تشكل جزءًا لا يتجزأ من تراث وتاريخ المنطقة وتتميز العشائر البدوية بأسلوب حياة يعتمد على القيم التقليدية والتضامن الاجتماعي، وتعتبر وحدات اجتماعية تتميز بالترابط القوي بين أفرادها والالتزام بالعادات والتقاليد القديمة.

وقال الشيخ أكرم سواعد ( أبو جواد ) من الرامة في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا ، عن طبيعة حياتهم وصلتهم بالتراث والعادات الاصيلة: " نحن لا زلنا نتشبث بالعادات والتقاليد والارث الطيب الذي توارثناه من الاباء والاجداد والسلف الصالح ولا زلنا نحافظ أيضا على اللهجة البدوية فهي اصلنا وجذورنا. نحن أصلنا من الشمال ولكن قبل 200 سنة تقريبا جئنا من سوريا ومن العراق واليمن واستقررنا هنا في شمال فلسطين بمنطقة قريبة من الحولة ".

ومضى قائلا: "يبلغ عدد سكان بلدة الرامة حوالي 12 الف نسمة وهي عروس الجليل وعاصمة الثقافة العربية، فقديما على زمن العثمانيين أي الاتراك والانجليز كانت الرامة معروفة بالعلم والثقافة ولنا سفراء من بلدتنا في كل دول العالم مثل الشاعر سميح القاسم رحمه الله . وأيضا تضم الرامة مختلف الطوائف المسيحيين والدروز والمسلمين".

وأضاف: " نحن بالأساس من قرية الكمانة كنا نسكن اعلى الجبل ، ولكن بسبب عدم توفر متطلبات الحياة الأساسية في الجبل اضطر جدي ان يشتري ارضا في الرامة لهذا نزلنا واستقرينا في الرامة ولكن لم ننقطع عن الكمانة ولا زلنا نزورها من وقت لآخر".

"دائما نسعى للصلح"

وحول علاقته بلجان الصلح، قال الشيخ اكرم سواعد: "انا بعلاقة قديمة جدا مع لجان الإصلاح التي لها مكانة اجتماعية ودائما نسعى للصلح في كل مكان والصلح سيد الاحكام ونحن نحاول بدورنا ان نحل الخلافات بطريقة سلمية وواعية وحكيمة ونقرب القلوب من بعضها البعض ونعيد المياه الى مجاريها لهذا نعمل جاهدين دائما لتقريب وجهات النظر وتقريب القلوب ومنع العنف في مجتمعنا وفي كل مكان ونتمنى ان تهدأ الأمور وتتحسن في مجتمعنا.

وأضاف: "نتضرع لله ان تنتهي افة العنف المستشرية في وسطنا العربي ليعم الامن والامان على بلداتنا وقرانا العربية ونحن بالأساس يقع علينا دور مهم كرجال مجتمع في تثقيف وتربية جيل ناجح ومتعلم ومثقف وحكيم ليقود مسيرة المستقبل للأفضل، طبعا الى جانب الحفاظ على التراث والارث الطيب من السلف الصالح الذي توارثناه من الاباء والاجداد ونحافظ على مجتمعنا كمجتمع تقليدي مجتمع محافظ، مجتمع طيب يحترم الاخر ونسير على سنة النبي طبعا وكتابنا القران الكريم ".

واختتم قائلا: "نتمنى ان يحل السلام على كل شعوبنا وعلى وطننا فنحن نحب السلام وان شاء الله يسود الاستقرار والهدوء والسكينة على ربوع وطننا وبلادنا الحبيبة وبلادنا المقدسة الا وهي طبعا بيت المقدس واكناف بيت المقدس في كل مكان، في كل بقعة في هذه البلاد مسرى الانبياء والرسل والصالحين".

" انا في الصف الثاني عشر"

من جانبها، قالت سوار سواعد ابنة الشيخ أكرم سواعد: انا في الصف الثاني عشر اتعلم برفقة ابنة عمتي في المدرسة ، التي تضم مختلف الطلاب من مختلف انحاء البلاد مثل طوبا، الرينة، ومن ساجور ومديرة المدرسة من الرامة المربية نادية فراج والطاقم التدريسي من عدة بلدان".

"لا تزال هناك فئة تظلم المرأة"

وردا على سؤال حول مكانة الشابة العربية، قالت سوار: "الشابة العربية غير مظلومة ولكن هناك فئة معينة لا تزال تظلم المرأة وتمنعها من التعليم والكثير من الأمور".

من ناحيته، قال الشيخ اكرم سواعد: "اشعر بان المرأة العربية في وسطنا العربي في الداخل اخذت كل حقوقها، هناك مساواة بين الرجل والمرأة فالمرأة تخرج للعمل وهناك احترام متبادل بينهما وهي غير مظلومة".