صورة للتوضيح فقط - تصوير: shutterstock_Oksana Kuzmina
طبيب الأمراض الجلدية، خاصة إذا كنتِ غير متأكدة من السبب الأساسي، وكان احمرار وجه الطفل مصحوباً بأعراض أخرى؛ مثل آلام المفاصل أو الحمى أو تورم الوجه أو زيادة حساسية الجلد. فيما يلي، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، الأسباب الرئيسية لاحمرار الوجه عند الأطفال، وهل هي مؤشر لحالات مرضية أكثر خطورة؟
1. التعرض للحرارة والشمس
يمكن أن يؤدي قضاء الأطفال وقتاً طويلاً تحت الشمس، أو في بيئة حارة، إلى احمرار الوجه، وهو أمر طبيعي، والذي يحدث بسبب تمدد الأوعية الدموية في الوجه.
ومع ذلك، فإن قضاء الطفل الكثير من الوقت في الشمس؛ يمكن أن يسبب حروق الشمس، مما يؤدي إلى إتلاف خلايا الجلد ويترك الجلد أحمر.
لذا من المهم استخدام الطفل واقي الشمس بشكل يومي؛ وذلك لأنه لا يحمي البشرة من أشعة الشمس فحسب، بل يمنع أيضاً ظهور الطفح الجلدي وجفاف البشرة، كما يجب عليك استخدام الملابس الخفيفة للطفل؛ لمنع الانزعاج وارتفاع درجة الحرارة، وتناول الكثير من الماء لمنع الجفاف.
2. الحالة النفسية للطفل
من الشائع أن يصبح وجه الطفل أحمر اللون أثناء المواقف العصيبة التي تسبب القلق أو الخجل أو العصبية. وترتبط هذه المواقف بإفراز الأدرينالين، مما يجعل قلب الطفل ينبض بشكل أسرع، ويسبب ارتفاع درجة حرارة جسمه وتوسع الأوعية الدموية، وهو ما يمكن ملاحظته بسهولة في الوجه؛ بسبب رقة جلد الطفل.
فإذا كان الطفل يعاني من احمرار الوجه عند الشعور بالقلق والتوتر بشكل متكرر، فيجب زيارة الطبيب لتقييم حالته ومساعدته على تجربة بعض تقنيات الاسترخاء، كما يوصى بتقديم الأعشاب التي تساعد على الاسترخاء لطفلك.
3. النشاط البدني المكثف
ينجم احمرار الوجه لدى الأطفال نتيجة ممارسة التمارين الرياضية وزيادة معدل ضربات القلب وتدفق الدم، مما قد يؤدي إلى احمرار وجه طفلك، ونظراً لأن احمرار الوجه يعد نتيجة للنشاط البدني؛ فلا توجد حاجة إلى اللجوء إلى أي علاجات، فبمجرد استرخاء الطفل؛ تميل هذه التغييرات المؤقتة الناتجة عن ممارسة التمارين الرياضية إلى الاختفاء، بما في ذلك احمرار الوجه.
4. الذئبة الحمامية الجهازية
الذئبة الحمامية الجهازية هي أحد أنواع مرض الذئبة، وهي أحد أمراض المناعة الذاتية التي تتميز بطفح جلدي أحمر على الوجه على شكل فراشة.
مع هذا المرض، تهاجم خلايا الجهاز المناعي الخلايا السليمة الأخرى في جسم الطفل، ما يسبب التهاب المفاصل والتعب والحمى والقروح في الفم أو الأنف.
يجب أن يعتمد العلاج على الأعراض الظاهرة وشدة المرض، وقد يصف الطبيب أدوية مضادة للالتهابات أو الكورتيكوستيرويدات أو مثبطات المناعة للطفل.
بالإضافة إلى ذلك، تتزامن مع مرض الذئبة فترات من النوبات المفاجئة، ولهذا السبب يجب أن يستمر علاج الطفل دون انقطاع ويراقبه الطبيب بشكل متكرر.
5. الحساسية
قد يكون وجه الطفل الأحمر علامة على إصابة الطفل بالـحساسية تجاه بعض الأطعمة، ومن المهم تحديد مسببات حساسية الطفل وتجنب ملامستها، ويجب عليكِ استشارة طبيب الأمراض الجلدية؛ ليصف الكريمات أو الصابون المناسب لبشرة طفلك.
6. الوردية
الوردية هو مرض جلدي يتسبب باحمرار الوجه، خاصة على الخدين والجبهة والأنف. على الرغم من أن السبب الدقيق لهذا المرض غير معروف، فإنه قد يكون ناجماً عن تعرض الطفل الزائد لأشعة الشمس والحرارة الزائدة وتناول الطعام الحار.
بالإضافة إلى احمرار الوجه، سيعاني بعض الأطفال أيضاً من زيادة حساسية الجلد، والشعور بالحرارة في الوجه، وتورم الوجه، وظهور آفات جلدية قد تحتوي على صديد وجفاف الجلد.
يجب اصطحاب طفلك لطبيب أمراض جلدية متخصص لعلاج الوردية، ولتخفيف الأعراض وتحسين نوعية حياة الطفل.
7. المرض الخامس
المرض الخامس هو مرض معدٍ يسببه فيروس بارفو ب 19. ويتميز بتورم الشعب الهوائية والرئتين، ويتم تشخيصه بشكل شائع عند الأطفال.
بالإضافة إلى أعراض الجهاز التنفسي الشبيهة بـالإنفلونزا (مثل الحمى وسيلان الأنف)، يعاني الأطفال المرضى أيضاً من احمرار الوجه والساقين الحمراء الذي يسبب الحكة. يعد الطفح الجلدي الأحمر على الوجه إحدى الطرق الرئيسية للتمييز بين الإنفلونزا والمرض الخامس.
من المهم أن يتم تشخيص الطفل من قبل طبيب أطفال وبدء العلاج، والذي يتضمن عادة تناول الكثير من السوائل لدعم جهاز المناعة في القضاء على هذا الفيروس. قد يصف الطبيب أيضاً أدوية لتخفيف الأعراض؛ مثل المسكنات أو مضادات الالتهاب لتخفيف الألم والحمى، أو مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة.
8. الأوردة العنكبوتية
الأوردة العنكبوتية هي ظاهرة جلدية شائعة ترتبط بالأوعية الدموية المرئية على الأنف أو الشفاه أو الخدين، ويمكن أن تسبب احمرار الوجه عند الأطفال، بالإضافة إلى حكة خفيفة وألم.
يجب استشارة طبيب الأمراض الجلدية؛ للحصول على العلاج المناسب، وتعد أحد الخيارات هو العلاج بالليزر، حيث يتم تطبيق أشعة الليزر مباشرة على الأوردة العنكبوتية؛ لزيادة درجة الحرارة وإغلاق الأوعية، مما يجعلها أقل وضوحاً.
9. التعرض للبرد
يمكن أن يكون سبب احمرار الوجه عند الأطفال أيضاً؛ التعرض للبرد خلال فصل الشتاء، حيث يمكن لدرجات الحرارة المنخفضة أو الرياح الباردة والجافة أن تقلل من زيوت الجلد الطبيعية، مما يؤدي إلى تلف البشرة عند الأطفال (طبقة الجلد الخارجية التي تعمل كحاجز طبيعي للبشرة).
يمكن أن يظهر وجه الطفل أحمر، خاصة حول الخدين والأنف، مما يؤدي إلى تهيج أو التهاب أو زيادة الحساسية أو تقشر الجلد.
يجب عليك وضع كريم مرطب على وجه الطفل، خاصة تلك الأنواع التي تحتوي على السيراميد أو حمض الهيالورونيك؛ لأنها تحافظ على الماء في الجلد وتحسن حاجز الجلد.