صور من مدرسة المطران - الناصرة
وبعد القدّاس الّذي ترأسّه سيادة المطران يوسف متّى الكلّيّ الوقار، رئيس أساقفة عكّا وحيفا والنّاصرة وسائر الجليل للرّوم الملكيّين الكاثوليك، والّذي عاونه فيه لفيف من الكهنة، جرى حفل تأبين الأب شوفاني داخل الكنيسة.
وقد رعى هٰذا الحفل واهتمّ بترتيبه إكليريكيّة وثانويّة القدِّيس يوسف للرّوم الملكيّين الكاثوليك - مدرسة المطران - مُمثَّلَةً بمديرها وهيئتيها الإداريّة والتّدريسيّة.
تخلّلت هذا الحفل كلمات طيّبة بهٰذه المناسبة، عبّر فيها المتحدّثون عن عميق حزنهم لهذا الفقدان الكبير، وأشادوا بالدّور الرّائد للأب شوفاني على الأصعدة المختلفة.
يُشار إلى أنّ من بين المتحدّثين مفتّشة اللّغة العربيّة د. راوية بربارة؛ والدّكتور عزيز شوفاني، أخو الفقيد؛ ومدير المدرسة الإكليريكيّة المربّي الأستاذ سمعان أبو سنّي، والپروفيسور فهد حكيم، مدير المستشفى الإنكليزي؛ ورئيس بلديّة النّاصرة، السّيّد علي سَلَّام، وقد رثاه بجواهر الزجل الشاعر تميم الأسديّ.
وقد تخلّلت الكلمات مقاطع مغنّاة مُلتزِمة شاركت فيها الفنّانة د. دلال آمنة بغناء قصيدة المحبًة لجبران خليل جبران، بالإضافة لمشاركة الفنًان ميلاد عازار في أغنية" وطني بعرفني" كلمات منصور الرحباني، وإلى جانب ذلك رنّمت النجمة سما شوفاني لعمّها أبونا إميل" أومن" ، وكذلك رنّمت ابنة أخت الراحل النجمة أسيل قردحجي" إليك الورد يا مريم".
لم يكن التأبين لقامة الأب الجليل نصراويّا بحتا بل عالميًا، وقد ترك أبونا إميل بصمته المعماريّة في بناء الأجيال وخدمة الرعايا، وبذر المحبّة والسلام بين أطياف المجتمع في بلادنا والعالم معروفاً ومن هنا تخلّل التأبين لقاء مع الناشر الفرنسيّ" جون موتابا" من باريس حيث أتمّ أبونا دراساته هناك، وحيث صدرت عنه خمسة كتب. بالإضافة إلى مشاركة مؤثًرة وقيّمة من الولايات المتّحدة الأمريكيًة، ومن صديق الطفولة لأبونا إميل وهو د. خليل جهشان، المدير التنفيذيً للأبحاث والدراسات السياسيّة في" واشنطن".
بعد انتهاء حفل التّأبين، قدّم الحضور واجب العزاء لعائلة الفقيد على مدخل الكنيسة، وخطّوا كلمات وداعهم ووفائهم للراحل في الألبوم الًذي أعدًته الإكليريكيًة لذكره، كما وقد وزّعت الجهة المؤبّنة لغاليها بطاقة تذكاريّة تشهد على سيرته ومسيرته المشرقة.<ההודעה נערכה>