بمفهوم اخراج المال من الجيب وإعطاء الفقير ولكن اذا تاملنا جيدا بطريقة الزكاة فنجد ان لها تاثيرا ومفهوما عميقا سواء في حياة الانسان او المجتمع، فقبل ان تكون عبادة مالية هي عبادة روحية تقرب الانسان الى الله تعالى وتطهر نفسه وتزكيها من الاثام والذنوب، وهنا تبرز عظمة هذه الفريضة ومكانتها".
ومضى قائلا: "على الانسان عندما يخرج لله شيئا ان يختار الشيء الجيد وان دل على امر يدل على مكانة هذه الفريضة واثرها الروحاني الكبير على حياة الانسان فقضية الزكاة وفريضة الزكاة ليست فقط اخراج المال بل يجب على الانسان ان ينظر الى اثر هذا المال الذي يخرجه على المجتمع ونحن نرى ان لهذا الامر اثر كبير على المجتمع وأيضا على حياتنا اليومية".
وأضاف: " اخراج الزكاة يجوز في اي شهر من الشهور، ولكن يكثر الامر في رمضان لان الاجر والثواب يكون مضاعفا أي زيادة في الخير والبركة".وأشار الشيخ حسام نصيرات الى "ان لجان الزكاة تبذل جهودا منقطعة النظير في تنظيم ورفع نسبة المزكين ويخدمون هذه الفريضة الامر الذي يصب بدوره في خدمة المجتمع ومن هذا المنطلق نقول لهذه اللجان وللعاملين عليها من صغيرهم حتى كبيرهم بارك الله فيكم وهذا يكتب لكم في الدنيا والأخرة".
" محاولة الغوص لعمق مفهوم لجنة الزكاة"
وأوضح الشيخ حسام نصيرات "ان مؤسسة الزكاة والصدقات التي يديرها لا تسد محل اللجان المحلية بل نحن نكملها وصراحة رؤيتنا هي محاولة الغوص لعمق مفهوم لجنة الزكاة، فنحن نعتبر ان فريضة الزكاة هي قوة مالية عظيمة في المجتمع الإسلامي خاصة في المجتمع العربي، على سبيل المثال لدينا هنا في البلاد مليون وستمئة انسان مسلم لو زكى منهم مليون بمبلغ عشرين شيكل نكون قد جمعنا 20 مليون شيكل وهذا مبلغ كبير نستطيع الاستفادة منه من خلال بناء مشاريع وبرامج تفيد العائلة المتعففة سواء المراة او الشباب ، أي لا نكتفي بان نكون وسيطا ونقدم أمورا عينية بل ان نوسع مشاريعنا الاستثمارية والتمكينية للاسر والانخراط في كل المجالات وتقديم الدعم بمختلف النواحي للعائلات".