صورة للتوضيح فقط - تصوير: shutterstock_Frame Stock Footage
ومتى يجب الشعور بالقلق من فقدان حاسة السمع، وكيف أستطيع اختبار سمع مولودي؟ كل تلك الأسئلة تتبادر إلى ذهن الأم بعد ولادة طفلها خصوصاً إذا كان الطفل الأول لديها.
الدكتور وائل عبد العال، اختصاصي طب الأطفال في مستشفى " إن إم سي "، يعطينا معلومات عن توقيت سمع المولود.
نبضات قلب الأم
من غير المعلوم لدى الكثيرين أن الجنين يبدأ داخل رحم الأم السمع، وهو في عمر الأسبوع السادس عشر من الحمل، ولكنه لا يستطيع السمع بوضوح لعدم اكتمال نمو أجزاء الأذن فيتمكن من سماع الأصوات داخل جسم الأم مثل قرقرة المعدة، وصوت تنفس الأم ونبضات قلبها، وعندما يصل الجنين إلى الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل يبدأ بسماع بعض الأصوات القادمة من الخارج، ولكنها تكون خافتة وأهمها صوت الأم ولذلك يكون هو أول صوت يمكنه التعرف عليه بعد الولادة.
سوائل الأذن
لا يستطيع الطفل حديث الولادة أيضاً السماع بوضوح كبير بسبب عدم اكتمال أجزاء الأذن ووجود سوائل في الأذن الوسطى تحجب وصول الأصوات بوضوح مع عدم اكتمال نمو مركز السمع بالمخ، ويقتصر سمع الطفل في هذا العمر على سماع الأصوات المرتفعة والحادة وتمييز صوت الأم دون غيرها، ويكتمل نمو الأذن تدريجياً حتى عمر شهرين تقريباً فيصبح الطفل بعدها أكثر تجاوباً مع الكلام والأصوات ويكون بعد عمر ثلاثة أشهر قادراً على ردة الفعل والاستجابة للأصوات مثل محاولة تقليد الصوت المسموع والمناغاة وإصدار مجموعة من الأصوات غير المفهومة.
من 4 – إلى 6 أشهر
بين عمر أربعة إلى ستة أشهر يستجيب الطفل للأصوات بشكل أكبر، فيبدأ بملاحقة الأصوات وتحريك عينيه لاتجاه الصوت، وتظهر عليه تعابير الحماس والمفاجأة والحزن عند سماع أصوات معينة، وقد يحاول تقليد بعض الأصوات ونطق بعض الحروف السهلة مثل الباء والميم وبعد عمر ستة أشهر يستطيع الطفل تمييز جميع الأصوات العالية والمنخفضة وتمييز الاتجاهات التي تأتي منها الأصوات بدقة وفهم العديد من الكلمات ومحاولة تقليد نطقها، ويكون هذا دليلاً على اكتمال نمو الأذن والمخ وتطور نمو الطفل.
من الطبيعي أن لا يستجيب بعض الأطفال للأصوات العالية والمزعجة خلال النوم، أو الأصوات الخافتة في حالة وجود التهابات بالجهاز التنفسي العلوي مثل نزلات البرد والرشح والتهاب الحلق والأذن، ولكن يوجد بعض العلامات التي قد تدل على وجود مشكلات في سمع الطفل والتي يجب في حال ملاحظتها مراجعة الطبيب لتقديم التشخيص المبكر؛ إذ إن فقدان السمع يؤثر على التعليم والحالة النفسية والاجتماعية عند الطفل.
متى يجب القلق من فقدان حاسة السمع؟
لا يخاف الطفل عند سماع أصوات عالية وهو مستيقظ.
لا يتجاوب الطفل مع الأصوات المحيطة به، أو عند توجيه الكلام له على الإطلاق.
لا يقوم الطفل بالالتفات إلى مصدر الصوت أو محاولة معرفة مصدره.
لا ينتبه للأحداث التي قد تحدث حوله حتى يراها.
إذا لاحظت وجود صعوبات لغوية أو سلوكية لديه.
إذا كان الطفل يعاني من صعوبة النطق أو تأخر الكلام.
إذا كان الطفل يرفع أصوات الأجهزة عالياً إلى درجة ملحوظة.
وجود تاريخ مرضي في عائلة الطفل لأفراد يعانون من ضعف أو فقدان السمع.
إصابة الأم ببعض الأمراض المعدية خلال الحمل مثل الحصبة الألمانية والتوكسوبلازما وفيروس السيتوميجالو.
ولادة الطفل قبل أوانه أو ولادته بوزن أقل من الطبيعي.
إعطاء بعض الأدوية للأطفال حديثي الولادة.