وفي ظل تصاعد الأحداث الأمنية على الحدود الشمالية، وفي اعقاب القرار الحكومي ،مع بداية التصعيد في الشمال بالاستعداد لإمكانية إخلاء التجمعات السكنية الواقعة على مسافة اقصاها خمسة كيلومترات من الحدود الشمالية ومن ضمنها حرفيش ، فقد أعلن وجهاء الطائفة الدرزية عن قرارهم بعدم اخلاء قرية حرفيش .
وبحسب القرار الذي تم اتخاذه خلال اجتماع عقده رئيس الطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف، سيتم فقط إذا لزم الامر اخراج النساء والأطفال والمسنين والمرضى إلى قرى درزية أخرى، وبالأساس الى دالية الكرمل وعسفيا.
رئيس مجلس حرفيش: "الوضع الأمني في حرفيش صعب جدا"
وقال رئيس مجلس حرفيش المنتخب أنور عامر لموقع بانيت حول الظروف التي تمر بها القرية الحدودية : " الوضع الأمني في حرفيش صعب جدا ، تشهد البلدة منذ 5 أشهر حالة حرب ويعاني الناس في البلدة من اضطرابات نفسية بسبب الخوف وعدم الاستقرار والخوف من المستقبل وبالرغم من اننا نعيش في وضع صعب في البلدة الا اننا ومع إدارة الجبهة الداخلية سنجد الحلول من أجل أمن المواطنين " .
وتابع رئيس مجلس حرفيش المنتخب أنور عامر : " الحرب أثرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي في القرية، فقد كان السياح يزورون البلدة بشكل كبير قبل الحرب ولكن في الفترة الأخيرة نرى بان القرية خالية من السياح ، والمحلات التجارية تعاني والاهل يعانون من قلة المعيشة، ولذلك نطلب من الحكومة ان تقف معنا حيث اننا لم نر منها تقديم أي دعم للاماكن التجارية ولذلك نحن كمجلس سوف نناضل من أجل هذه القضية لتحصيل الحقوق الكاملة للسكان الذين يعانون بسبب هذا الأمر ".
وتابع رئيس مجلس حرفيش المنتخب : " نعمل على إقامة غرفة طوارئ بهدف دعم الشعور بالامن لدى السكان وهي تحتوي على شاشات لرصد الحركة في الليالي عن طريق كاميرات وأيضا افتتحنا خطا هاتفيا خاصا لتلقي المكالمات من السكان وأحضرنا سيارة امن لتتجول في القرية وسنقوم خلال اشهر الصيف بعمل مهرجانات سياحية لتقوية السياحة واعادة السياح الى حرفيش خلال الفترة القادمة " .
"الاوضاع في حرفيش اليوم لا يستهان بها"
بدوره تحدث ضابط الأمن في المجلس المحلي حرفيش غالب غضبان عن عمل قسم الامن في المجلس من اجل الحفاظ على امن السكان، وقال : " بشكل عام الأوضاع في حرفيش اليوم لا يستهان بها ونحن في حالة حرب منذ حوالي 5 اشهر ولهذا الامر تأثير سلبي على السكان ".
وأضاف : " قمنا بعمل عدة امور من اجل تقوية الحصانة لدى السكان واهمها العمل على زيادة الملاجئ العامة وتأمين مولدات طاقة لحالات انقطاع الكهرباء وندرب الطلاب على كيفية التصرف في الحالات الطارئة ".