صور وصلت لموقع بانيت من منظمي الاحتفال
ومنذر سيباني رئيس نادي مار انطونيوس العائلي للموارنة، تقرر إقامة الاحتفال بعيد القفزة، يوم الأحد المقبل الموافق 17 آذار.
وجاء من المنظمين ان " نادي عائلة البشارة للاتين قد بادر قبل 17 عاماً الى إعادة الاحتفال بهذا العيد النصراوي القديم، وهذه السنة تنضم نوادي العائلة في الناصرة لهذه المبادرة لتتعاون معاً في شراكة مميزة تعبر عن الترابط بين نوادي الناصرة، ليعملوا معاً على تنظيم هذا الحدث التاريخي الذي يرمز إلى وحدة أهالي الناصرة الذين اعتادوا الاحتفال بهذا العيد معاً في الأحد الثالث للصوم الأربعيني استعداداً للفصح المجيد ".
هذا وستنطلق مسيرة دينية وشعبية في تمام الساعة 12 ظهراً، من جبل القفزة إلى مطل القفزة احتفالاً بالعيد، بمشاركة الآباء الأجلاء، أهالي الناصرة، أعضاء النوادي والسرايا الكشفية والتي تضم سرية كشافة ومرشدات اللاتين، الروم الكاثوليك والصداقة وسيتخلل الاحتفال صلاة قصيرة وترانيم وكلمات التهنئة وتضييفات.
ويعتبر هذا العيد من الاعياد النصراوية الشعبية، ولغاية عام 1970 اعتاد اهالي الناصرة الاحتفال به، حيث كان الآباء الفرنسيسكان ينظمون مسيرة سنوية إلى الجبل. وكان يسير وجهاء المدينة وجمع كبير من الكهنة والشعب على الأقدام في طرق وعرة لكي تقام الصلوات على قمة هذا الجبل الذي قدسه كل مسيحي في العالم. وكان الرهبان والاهالي في كنيسة اللاتين يعدون العدة مسبقاً، فيحضرون المأكولات والفاكهة ويوزعونها على الأهالي ويسيرون إلى الجبل في يوم الاثنين الذي يقع بعد الأحد الثالث من الصوم.
وتعود قدسية جبل القفزة إلى المقطع الإنجيلي الذي يورده القديس لوقا ذاكراً: "وجاء إلى الناصرة حيث كان قد تربى. ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت وقام ليقرأ من سفر أشيعا ... فثار ثائر الذين في الـمجمع عند سماعهم كلامه... فقال لهم: "الحق أقول لكم أنه ليس نبي مقبولاً في وطنه"... فقاموا وأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه إلى أسفل أما هو فجاز في وسطهم ومضى".