صورة من المكتبة الوطنية
والتّراثية إلى جانب استهدافه للبشر" .
جاء ذلك بمناسبة يوم الثّقافة الوطنيّة الفلسطينيّة، والّذي يصادف الثّالث عشر من آذار/ مارس من كلّ عام، وهو يوم ميلاد الشّاعر الفلسطيني الرّاحل محمود درويش، والّذي ترك إرثاً شعريّاً ونثريّاً شكّل نموذجاً فريداً في الثّقافة الفلسطينيّة والعربيّة، وصوّر من خلاله القضيّة والوطن والهويّة والثّورة ونقلها إلى العالم.
وأشارت المكتبة الوطنيّة إلى " أنّ الحرب على غزّة أبادت ثروة غنيّة وهائلة من الكتب والمخطوطات والوثائق التّاريخية والأرشيفات الإدارية، والمواد السّمعية والبصريّة والتّجهيزات ووسائل الحفظ اليدوي والإلكتروني وسجلّات الطّابو والسّجلات المدنيّة والمقتنيات والقطع الأثرية التّاريخية، علاوة على المكتبات العامّة والخاصّة والجامعيّة، ومكتبات المدارس والمساجد والكنائس الّتي تعود لقرون عديدة بالإضافة إلى المراكز الثّقافية والمباني التّاريخية والأثريّة والمتاحف" .
وأضافت أنّ "الدّمار طال مئات المباني التّاريخية، ومنها قصر الباشا وهو أثر مملوكي، تمّ تحويله إلى متحف في عام 2010، وكان يضم 100.000 قطعة أثرية، كما تمّ تدمير بيت السّقا التّاريخي وهو من الفترة العثمانيّة، وتم تدمير المدرسة الكاميلية، وحمام السّمرة وكان آخر الحمّامات العثمانية في غزّة، كما تم قصف المشفى المعمداني وهو بناء تاريخي شيّد في عام 1882، إلى جانب قصف الاحتلال بالقذائف الموجّهة لأربع كنائس قديمة تُعتبر رموزاً حضارية مهمّة في فلسطين، من بينها كنيسة القدّيس برفيريوس، وكنيسة المعمداني ومشفاها" .
وتابعت : " كما ودمّرت آلة الحرب الإسرائيليّة 26 مركزاً ثقافيّاً ومسرحاً، بما فيها مركز رشاد الشّوا الثّقافي، بالإضافة إلى تدمير متحف رفح ومتحف القرارة، وحرق متحف الفندق، وحرق مئات المكتبات الخاصّة والعامّة كمكتبة خانيونس، وتدمير 12 جامعة، ونهب مقتنيات مخازن الآثار وأراشيف وحفظ المخطوطات والجداريّات، وتدمير المدارس والجامعات ورياض الأطفال، ومباني الوزارات وحرق سجلاتها ومحفوظاتها الإلكترونية والورقية، وحرق دور النّشر والمراكز الثّقافية، ومقرّات شركات الإنتاج الفنّي والثّقافي .
وقصفت ودمرّت نحو 1000 مسجد من مساجدها من أصل 1200، من بينها المسجد العمري في غزّة وهو أحد أهمّ وأقدم المساجد في فلسطين التّاريخيّة، كما تمّ تجريف مقبرة بيت حانون ونبش 600 قبر فيها، والعديد من المقابر الأخرى، ودمّرت 325 موقعاً تاريخيّاً، بما فيها المقبرة الرّومانية التي عُثر عليها حديثاً والّتي تعود إلى نحو 2000 عام، وكانت تضمّ مجموعة توابيت مصنوعة من الرّصاص " .