موشيه لاري أنّ: "سنة 2023 ستُذكر كواحدة من السنوات الصعبة والمعقدة التي عرفتها دولة إسرائيل منذ إقامتها. فحرب "السيوف الحديدية" في أعقاب الهجوم المفاجئ في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وحتى قبل ذلك، الخلافات الداخلية الشديدة حول المواضيع القضائية، خلقت تحدّيات هائلة على المستوى الشخصي والوطني، ألقت بظلالها، وما زالت، على استقرارنا الاجتماعي والاقتصادي والأمني".
وأضاف لاري: "على الرغم من تحديات هذه الفترة، نجح البنك في مواصلة النمو، مع زيادة أخرى في إجمالي الإيرادات في معظم بنود الموازنة العامة. ونتيجة لذلك، ارتفع الربح الصافي إلى رقم قياسي بلغ 4,910 مليون شيكل. وبهذه المناسبة أودّ أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر كل واحدة وواحد من موظفينا ومديرينا على مساهمتهم الهامة في نجاح البنك منذ سنوات طويلة".
وأشار المدير العام إلى أنّه بعد حوالي عقد من الفوائد المنخفضة التي اقتربت الى الصفر، بدأت في عام 2022 عملية متواصلة لرفع نسبة الفوائد في المرافق الاقتصادية، حيث وصلت ذروتها الى نسبة فوائد قدرها 4.75% في شهر أيار 2023. وفي بداية عام 2024، قام بنك إسرائيل بإجراء تخفيض بنسبة 0.25% لتستقر النسبة على 4.5%، ومع ذلك، فإن التغيير الحاد نسبيًا الذي طرأ على الفوائد في غضون سنة تقريبًا، خلق تحدّيًا ليس بسيطًا للعديد من الزبائن والمرافق المنزلية والمصالح التجارية، إذ عانوا من ارتفاع كبير في تكاليف التمويل، هذا بالإضافة إلى صعوبة التعامل مع الوضع إزاء غلاء المعيشة وعدم اليقين من الناحيتين الأمنية والاقتصادية.
وأكدّ موشيه لاري أنه: "من منطلق الرغبة في مساعدة الزبائن على مواجهة الواقع المعقد، بادر البنك هذه السنة الى عدد من التدابير الداعمة للمستهلكين، والتي شملت، من بين أمور أخرى، منح فائدة على الحسابات الجارية، وخفض الفائدة على الـ"مينوس" وتقديم منحة نقدية خاصة لأصحاب المشكنتا. هذا بالإضافة إلى إنشاء حلول بملاءمة شخصية لزبائن المشكنتا الذين شهدوا زيادة كبيرة في أقساط التسديد الشهرية بسبب ارتفاع نسبة الفائدة".