logo

أهالي عرب العرامشة الحدودية يستقبلون رمضان بأجواء حزينة .. بعضهم بعيدا عن بيته : ‘الوضع الاقتصادي والنفسي صعب للغاية وندعو الجميع لدعم أهل القرية‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
11-03-2024 14:59:55 اخر تحديث: 14-03-2024 13:48:41

قال رئيس لجنة الطوارئ في عرب العرامشة أديب مزعل، في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا، ان اهالي القرية يواجهون تحديات جمة بعد اخلائهم من بيوتهم اثر الصراع الدائر على الحدود الشمالية .

واضاف مزعل ان الاهالي رغم ان بعضهم عاد الى بيته برغم كل المخاطر، فانهم يعانون مصاعب اقتصادية اثر فقدان الكثيرين منهم لأماكن عملهم ومصدر رزقهم، مطالبا الدولة بأخذ دورها وتقديم الدعم والمساعدة لسكان القرية الذين يعانون الامرين اثر هذا الوضع . 

وقال رئيس لجنة الطوارئ في عرب العرامشة أديب مزعل، حول استقبال الأهالي لشهر رمضان : "شهر رمضان حزين جدا بالنسبة لنا، فلن تسنح الفرصة للاهالي ان ينظموا الاحتفالات التقليدية بشهر رمضان والشعائر الدينية في ظل الصراع المستمر على الحدود الشمالية، وهذا الامر يترك أثراً على الأطفال والمسنين فنحن معتادون على الخروج في مسيرة ترحيبا برمضان وأداء صلاة التراويح معا وتزيين القرية ولكن هذا العام يطل علينا شهر رمضان بشكل جدا حزين".

• تم نقل السكان في عرب العرامشة لفنادق عديدة لفترة طويلة نسبيا.. كم كانت هذه الفترة؟ وكيف مرت؟

"الفترة التي أمضاها الأهالي في الفنادق حوالي خمسة اشهر وقد كانت فترة صعبة جدا حيث تعرض الأهالي لأضرار اقتصادية ونفسية خاصة في ظل عدم التنبؤ بمدة استمرار هدا الصراع واذا طالت فترة الصراع سيؤدي الامر لحدوث كوارث اقتصادية واجتماعية بدون حل سياسي. هناك نسبة كبيرة من الأهالي متواجدين بمنطقة الناصرة ولكنهم لم يحصلوا على أي منح مالية من الدولة لهذا اثر الامر على حياتهم وقسم كبير اختار العودة الى القرية، فيما قام البعض بتأجير بيوت بمنطقة الجليل الغربي، ونسبة اصغر من الأهالي تتواجد في فندق في شاطئ عكا".

• ماذا حصل مع العائلات والاهالي في تلك الفترة؟ وكيف هو الحال اليوم بعد عودة قسم منهم الى بيوتهم؟

"تعاني العائلات من حالة من البلبلة الكبيرة فهناك قسم من الطلاب قاموا بتغيير مدراسهم اكثر من مرة خلال فترة الاخلاء وبالطبع الامر اثر عليهم، اما طلاب المدارس المتواجدين في البلدة تقع المسؤولية كاملة على اهاليهم لايصالهم وارجاعهم من المدارس بالقرى المجاورة والقيادة على طريق مهدد بالقصف في ظل عدم توفر أي خدمات للمواصلات او أي خدمات اجتماعية بعد الإعلان عن الاخلاء".

• ماذا عن عمل اهالي القرية ؟

"قسم كبير من السكان فقدوا عملهم، توجهنا للمجلس الإقليمي للشؤون الاجتماعية الذين لعبوا دورا محوريا بتوفير المساعدات للسكان ولكن لا يستطيع هذا القسم التنافس مع الدولة من ناحية المنح الاقتصادية، لهذا توجهنا عدة مرات لأعضاء كنيست ليضعوا هذا الموضوع على الطاولة لأننا القرية العربية الوحيدة التي تم اخلاؤها ووضعها الاقتصادي صعب، وقد طلبنا ان يتم تنظيم خطة اقتصادية خاصة للبلد ولكن للأسف لم يكن هناك تجاوب. الجدير ذكره ان الحركة الإسلامية هي الجهة الوحيدة التي تتابع امورنا حتى قبل الاخلاء ، وتم ذكرنا وطرح قضيتنا من قبل بعض من أعضاء الكنيست تحديدا القائمة الموحدة بالنسبة للتقدم بامور التعليم ودعمه في القرية اما بقية الأحزاب العربية لم تفعل شيئا".

• الم يكن هناك توجهات لمجموعات وتجنيد لدعم خيري للعائلات؟

"نعم، كان هناك توجهات في ظل انقطاع الاتصال بالمكاتب الحكومية ومثلما قلت سابقا حتى اليوم لم تقم أي شخصية من الحكومة بزيارة السكان الذين تم اخلاؤهم في حين أماكن أخرى تم اخلاؤها في المجتمع اليهودي تمت زيارتها. الجمعيات المدنية لعبت دوراً مهماً في دعمنا، رجال اعمال، شبكات محال تجارية وقدموا أشياء كثيرة لطلاب المدارس والنساء، والتي غطت اول شهرين ولكن بعد الشهر الثالث بدأت الاثار النفسية تظهر لدى الناس وادت لعودة الناس الى القرية".

• اين كان دور المجلس الإقليمي خاصة في تلك الفترة واليوم اين دوره؟

"قسم الشؤون الاجتماعية في المجلس الاقليمي قدم دعما صغيرا للعائلات من ناحية المواصلات ولكن كما ذكرت لا يستطيع ان ينافس الخدمات والمنح التي تقدم من قبل الدولة في مثل هذا الوضع، والحل الان هو بيد وزارة المالية والدولة عبر تقديم منح تنقذ السكان وانشاء خطة اقتصادية خاصة لعرب العرامشة حتى نهاية السنة لتحافظ على التوازن الاقتصادي حتى لا نشهد كوارث اقتصادية بعد الحرب".

• ما هي مطالب الناس الان؟

"اولا، الوضع الاقتصادي للسكان بحاجة لدعم بشكل كبير. ثانيا، البنى التحتية في البلدة، فلا وجود لأي خدمات ويجب إعادة هذه الخدمات مع ضمان سلامة السكان أيضا يجب العمل على موضوع التعليم فالطلاب يتعلمون في المدارس بالقرى المحاذية للقرية، ونحن الان نبحث عن بناء معين نستطيع من خلاله تجميع كل الطلاب تحت سقف واحد وتدريسهم".

• نحن الان في شهر رمضان المبارك والناس تقبل على المساعدات والصدقات، ماذا تقول لهم؟ 

"أرى انه من المهم دعم أهالي البلدة من ناحية اقتصادية عبر تقديم سلات غذائية ومنح صغيرة ونحن لا نزال نتوجه لعدة شخصيات وجمعيات لمساعدتنا على تحقيق ذلك".