logo

اسماء كيوان جبارين : ‘ أبناؤنا في ظل الحرب يعانون من الكثير مثل الاسقاطات النفسية ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
11-03-2024 14:55:57 اخر تحديث: 17-03-2024 11:29:51

في ظل الحرب المستمرة في البلاد، وعدم الاستقرار الذي يسود الأجواء، الكثير من العائلات تعيش حالات من التوتر مما ينعكس سلبا على الاسرة من الوالدين والأبناء ،

 عن ذلك وأكثر تحدثت قناة هلا عبر تطبيق الزوم مع الأستاذة اسماء كيوان جبارين محاضرة وموجهة مجموعات، معالجة أسرية ومرشدة والدية.

وقالت الأستاذة أسماء كيوان جبارين في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا حول مركزها الذي تديره ويحمل اسم "معا نرتقي" : "هذا المركز هو مركز للاستشارة والعلاج الاسري والزوجي، الارشاد الوالدي وايضا للوساطة الأسرية والوالدية. يعمل المركز على تلبية جميع الحاجات التي يفتقر لها المجتمع العربي مثل الاحتياجات العاطفية عند الزوجين وعند الأبناء والتي تنعكس على التفاعلات والمعاملات الزوجية والوالدية ، كما ان المركز يوجه الزوجين والأولاد للعلاج بجميه المراحل العمرية وعلى كل المستويات".


"تقع على عاتق الوالدين المسؤولية والدور الأساسي لحماية الصحة النفسية لأبنائهم "
وتابعت الأستاذة أسماء كيوان جبارين: " تقع على عاتق الوالدين المسؤولية والدور الأساسي في هذه الأحوال لحماية الصحة النفسية لأبنائهم ولكن أولا عليهم العناية بأنفسهم حتى يستطيعوا تلبية احتياجات أبنائهم العاطفية والاجتماعية والإنسانية والادراكية واعني بذلك ان تكون التفاعلات والتعاملات بين الزوجين إيجابية ، وأيضا المحافظة على التغذية السليمة وتخصيص وقت للابناء خلال اليوم والتعامل معهم بطريقة صحيحة ومدروسة وحكيمة لأن أبنائنا في ظل الحرب يعانون من الكثير مثل الاسقاطات النفسية والسلوكية الجمة، وحينما من الممكن ان نتدخل لبناء خطة علاجية تساعد الأبناء على تخطي التحديات بطريقة سلسة وامنة".

"يجب ان يكون هنا تواصل فعال داخل البيت "وأضافت الأستاذة أسماء كيوان جبارين "يجب ان يكون هنا تواصل فعال داخل البيت مثلا عن طريق العين أيضا يجب على الاهل إعطاء شرعية لمشاعر الأبناء مثل الخوف والقلق في ظل الحرب فنحن كبشر نخاف وهذا امر طبيعي وشرعي، وعلينا كذلك كاهل ان نجيب على تساؤلاتهم التي يطرحونها بطريقة صادقة وصريحة لكيلا يبحثوا عن إجابات بطرق أخرى قد تؤدي لاسقاطات نفسية وسلوكية عنيفة على الأبناء. أيضا على الاهل التذكر بانهم النموذج الذي يحتذي به الأبناء لهذا من احل الحفاظ على صحتهم النفسية علينا ان نخلق ديناميكا فعالة وإيجابية داخل البيت عن طريق مثلا ممارسة الرياضة ، عدم السماح لهم بالجلوس امام الشاشات لساعات طويلة لتجنب مشاهدة أمور تضر بصحتهم النفسية، واهم امر هو التعامل بمرونة تامة مع الأولاد وعدم السماح للخوف بالسيطرة عليهم، وفي حالة ظهور علامات للخوف الشديد على أولادنا علينا التوجه لطبيب مختص".

" الحالات التي يجب بها التوجه الى مختصين "

وتابعت الأستاذة أسماء كيوان جبارين "الخوف الزائد الذي ينعكس جسمانيا بالتبول اللا ارادي ، عدم القدرة على النوم ، خلل بتناول الطعام لان تفكيرهم مشغول بالأمور التي تحدث، لديهم أسئلة كثيرة بسبب عدم شعورهم بالأمان والثقة ، في هذه الحالة على الاهل التوجه لمختصين لمعالجة الأبناء لان الامر اذا تفاقم من الممكن ان يؤثر سلبا على التطور النفسي والسلوكي عند الأبناء".