logo

سكان غزة يحتفظون بمفاتيح منازلهم المدمرة: ‘نتمنى نعود من تاني‘

رويترز
02-03-2024 14:57:37 اخر تحديث: 02-03-2024 17:50:15

(تقرير رويترز) - يحتفظ الفلسطينيون الذين نزحوا بمفاتيح منازلهم المتضررة أو المدمرة كرمز لخسارتها، وهو تقليد يعود تاريخه إلى النزوح الجماعي عام 1948 .


وقال حسين أبو عمشة، نازح فلسطيني من بيت حانون: 
"ما تبقى من كل البيت، إلا هو المفتاح هذا."

يعتبر معظم سكان غزة لاجئين أو أحفاد لاجئين فروا أو طردوا من منازلهم خلال حرب عام 1948 التي صاحبت قيام دولة إسرائيل، وهو الحدث الذي يعرفه الفلسطينيون بالنكبة.

تم تسليم مفاتيح المنازل المفقودة في عام 1948 إلى أجيال بعض عائلات اللاجئين، وهو رمز لما يعتبرونه حقهم في العودة.

والآن، أصبحت مفاتيح المنازل التي تم قصفها خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس منذ أكتوبر - تشرين الأول، تأخذ أيضاً نفس المعنى الرمزي.

خلال هدنة استمرت أسبوعًا في نوفمبر/ تشرين الثاني، تلقى حاتم الفراني صورا تظهر أن منزل عائلته في مخيم جباليا للاجئين بشمال غزة، قد تم تدميره.

وقال حاتم الفراني، نازح فلسطيني من جباليا: "هذا رمز صار في ايدينا. انه هذا البيت وهيدا المفتاح اللي تبقى من هذا البيت، اللي احنا بنجاهد فيه. انا اليوم عمري 44 سنة، في السن ده اللي دخلت في هذا العمر، بدي ابدأ حياتي من جديد وابني بيت من جديد" .

حسين أبو عمشة في وضع مماثل لوضع الفراني. ويتواجد الآن هو وعائلته بخيمة في رفح، وخلال الهدنة وصله فيديو يظهر تعرض منزلهم في بيت حانون شمال شرق غزة للقصف.

واكد حسين أبو عمشة "المفتاح يعني لنا كلنا الوطن والواحد بدون وطن ما بيعيش ولا له مأوى تاني خلفه، وبنتمنى لو نعود تاني ولو خيمة فوق البيت مكان وطننا هناك."


صور من الفيديو - تصوير : رويترز