احدهم مشتبه بنقل الاثنين الاخرين بسيارة، بدون أن تكون بحوزتهما تصاريح لدخول الأراضي الإسرائيلية، انتقد ظروف اعتقال أحدهم، والذي تم توثيق احتجازه داخل قفص حديدي، في الهواء الطلق، في منطقة القدس ...
والى جانب قرار تمديد اعتقال الأشخاص الثلاثة، كتب القاضي في ملف القضية : " لا أستطيع أن أنهي الجلسة دون أن أعرب عن امتعاضي الشديد من طريقة احتجاز المشتبه به الثالث، بطريقة لا تليق باعتقال بني البشر "...
كما طلب القاضي ارسال نسخة عن قرار المحكمة وعما ورد فيه بشأن ظروف الاعتقال، لقائد لواء القدس في الشرطة.
للحديث عن هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا عبر الزوم المحامية صفا نعامنة من الدفاع العام في لواء القدس ..
وقالت المحامية صفا نعامنة في حديثها لقناة هلا : " الحديث يدور عن عامل من الضفة تم الاشتباه به بالدخول الى إسرائيل بدون تصريح ، حيث تم اعتقاله في محطة الشرطة في القدس . وفي اليوم التالي ذهب المحامي لزيارته فتفاجأ بظروف اعتقال مهينة جدا وغير إنسانية . المشتبه كان موجودا في قفص حديدي في الهواء الطلق في البرد القارس ، ولو لم يذهب المحامي لزيارته لما كنا عرفنا عن هذه الظروف الموجودة هناك ، وقد تطرق المحامي لهذا الموضوع في المحكمة ، وبالرغم من ان القاضي انتقد تصرف الشرطة والظروف المهينة التي كان المعتقل فيها الا أنه تم تمديد اعتقاله وتم رفض الاستئناف الذي قدمناه لتمديد اعتقاله ، وهذا يقول الكثير . فبالرغم من انتقاد المحكمة الا أنه لم يتم اتخاذ خطوة فعلية " تخيف الشرطة " من اعتقال أشخاص في هذه الظروف المهينة في المستقبل " .
وقالت المحامية صفا نعامنة في حديثها لقناة هلا : " الحديث يدور عن عامل من الضفة تم الاشتباه به بالدخول الى إسرائيل بدون تصريح ، حيث تم اعتقاله في محطة الشرطة في القدس . وفي اليوم التالي ذهب المحامي لزيارته فتفاجأ بظروف اعتقال مهينة جدا وغير إنسانية . المشتبه كان موجودا في قفص حديدي في الهواء الطلق في البرد القارس ، ولو لم يذهب المحامي لزيارته لما كنا عرفنا عن هذه الظروف الموجودة هناك ، وقد تطرق المحامي لهذا الموضوع في المحكمة ، وبالرغم من ان القاضي انتقد تصرف الشرطة والظروف المهينة التي كان المعتقل فيها الا أنه تم تمديد اعتقاله وتم رفض الاستئناف الذي قدمناه لتمديد اعتقاله ، وهذا يقول الكثير . فبالرغم من انتقاد المحكمة الا أنه لم يتم اتخاذ خطوة فعلية " تخيف الشرطة " من اعتقال أشخاص في هذه الظروف المهينة في المستقبل " .
هل يكفي ما كتبه القاضي بنظركم في الدفاع العام ؟
حسب رأيي الانتقاد مهم ولكنه غير كاف نهائيا ، فالحديث يدور عن ظروف اعتقال مهينة وغير إنسانية والقاضي كتب ذلك بالفعل ، وفي هذا النوع بشكل عام فان قرارات المحكمة تسمح باطلاق سراح المعتقل خاصة اذا كنا نتحدث عن مخالفات جنائية بسيطة كهذه الحالة . وفي هذه الحالات وبما أننا لا نتحدث مخالفات جنائية صعبة ولا تشكل خطرا على أحد في المجتمع ، في هذه الحالة بشكل فان قرارات المحكمة تتيح اطلاق سراح المعتقل كعبرة وكجزاء على المسّ الشديد بأكثر الحقوق أساسية .
هل سبق أن تم توثيق مثل هذه الحادثة ؟
كانت هناك قضايا سابقة تم فيها المسّ بحقوق المعتقلين ، لكن ليس الى هذه الدرجة . فلم يسبق أن رأينا معتقلا نام ليلة كاملة داخل قفص في البرد القارس ، عدا عن الإهانة الشديدة التي تعرض لها المعتقل في ظروف الاعتقال .
من المخول بالتأكد من أن المعتقل يحظى بظروف اعتقال يكفلها له القانون ولا يتم تجاوز ذلك حتى وان كان مشتبها بأمر جنائي ؟
المسؤولية الأولى تقع على الشرطة ومصلحة السجون ، فبعد أن يتم اعتقال شخص ما والتحقيق معه يفترض أن يتم تحويله الى مصلحة السجون ، وفي حالات معينة التي نراها كثيرا في الفترة الأخيرة ترفض مصلحة السجون استقبال معتقلين بحجة عدم وجود أماكن كافية في السجون ، وهذا بسبب العدد الكبير جدا من المعتقلين في الآونة الأخيرة .
وفي هذه الحالة يبقى المعتقل في محطة الشرطة ، ومحطات الشرطة وفقا للقانون غير مؤهلة لاستقبال معتقلين لأنها لا تستوفي الشروط الأساسية التي يطلبها القانون حتى يتم احتجاز معتقلين .
وحول تعقيب الشرطة على الموضوع ، قالت المحامية صفا نعامنة لقناة هلا : " أعتقد أن مثل هذا التعقيب هو استخفاف بالعقول وتهرب من المسؤولية ، فنقطة الانتظار لا تعني أن ينام انسان طوال الليل في الخارج داخل قفص .
تعقيب الشرطة
من ناحيته، عقب متحدث بلسان الشرطة على الموضوع قائلا لموقع بانيت وصحيفة بانوراما : " يعمل رجال شرطة إسرائيل بمن فيهم رجال شرطة حرس الحدود، ليلا ونهارا، من أجل الحفاظ على النظام العام وعلى أمن مواطني الدولة، وذلك يشمل اعتقال مشتبهين بتنفيذ مخالفات جنائية وأمنية. يتم نقل المعتقلين الى معتقلات للتحقيق، والمعتقل المذكور يشكل نقطة انتظار ينتظر فيها المعتقلون للدخول للتحقيق تحت رقابة الشرطة ".