logo

مسؤولون : خطة إسرائيل لتوسيع المستوطنات ساعدت في تغيير نبرة الخطاب الأمريكي

رويترز
29-02-2024 18:59:08 اخر تحديث: 01-03-2024 18:24:19

واشنطن (تقرير رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون ومصادر إن " الخطة التي أعلنتها إسرائيل الأسبوع الماضي لإضافة آلاف الوحدات السكنية في مستوطنات الضفة الغربية


كانت الدفعة الأخيرة التي جعلت إدارة بايدن تقول إن الخطة "لا تتسق" مع القانون الدولي " .

وبدلا من التقديم المصمم بعناية للسياسات وهو الأمر النمطي في واشنطن، قدم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هذا التحول في السياسة على سؤال في مؤتمر صحفي في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس.

وقال بلينكن للصحفيين "السياسة الأمريكية القائمة منذ فترة طويلة في إدارات جمهورية وديمقراطية على السواء تتمثل في أن المستوطنات الجديدة تضر بالتوصل إلى سلام دائم... ولا تتسق أيضا مع القانون الدولي".

واستغرق التحول في السياسة وقتا طويلا لكن القرار النهائي ظهر في غضون ساعات في مفاجأة لكثيرين، وأثار تساؤلات حول سبب اختيار هذه اللحظة للعودة إلى ما كان عليه الموقف الأمريكي لمدة أربعة عقود حتى غيرته الإدارة السابقة لدونالد ترامب.

وقالت المصادر إنه قبل 24 ساعة فحسب، لم تكن هناك خطط لإصدار بلينكن مثل هذا التصريح يوم الجمعة في المؤتمر الصحفي المقرر.

لكن بعد أن قال وزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إن الحكومة الإسرائيلية وافقت على خطط لبناء نحو 3300 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، ردا على هجوم إطلاق نار فلسطيني أسفر عن سقوط قتلى في الضفة الغربية، خلص المسؤولون الأمريكيون إلى أن الوقت مناسب للكشف عن التحول في لغة الخطاب.

وقال مسؤول أمريكي مطلع على القرار "كانت الإدارة تدرس هذا بالتأكيد لفترة طويلة، والأحداث في الآونة الأخيرة أوضحت أن الوقت حان لتوضيح ذلك".

إسرائيل تتعهد "بمواصلة الزخم"

يعيش سموتريتش، الزعيم النافذ لأحد الأحزاب اليمينية المتشددة في الحكومة الائتلافية التي يتزعمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مستوطنة بالضفة الغربية.

وفي وقت متأخر من يوم الثلاثاء، أكد تعهده بمواصلة توسيع المستوطنات، وأعلن الموافقة على بناء مستوطنة جديدة تسمى مشمار يهودا في غوش عتصيون، جنوبي القدس، وقال إن العمل سيستمر للسماح بالمزيد . وقال سموتريتش في بيان: "سنواصل زخم الاستيطان على امتداد البلاد " .

ويعود هذا التغيير في السياسة بالولايات المتحدة إلى صفوف معظم دول العالم التي تعتبر "المستوطنات المقامة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 غير مشروعة" . وتدحض إسرائيل هذا الرأي قائلة إن لليهود روابط تاريخية وتوراتية مع هذه الأرض.

وقالت المصادر إن "إدارة بايدن، منذ توليها السلطة في يناير كانون الثاني 2021، اقتربت مرات من العودة للغة الخطاب التي سيطرت على فترة ما قبل ترامب، لكن في كل مرة تأجلت هذه الخطوة وهذا يرجع إلى حد كبير إلى عدم التوصل لتوافق آراء بين كبار مسؤولي الإدارة" .

وقال المسؤولون " إن خطط التعديل في النهج السياسي توقفت مؤقتا بسبب هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، واحتجاز أكثر من 250 رهينة والذي دفع إسرائيل إلى شن عملية عسكرية تمخضت عن عدد كبير من القتلى. وأضاف المسؤولون أن المناقشات حول هذه القضية استمرت داخل الإدارة " .

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن -  (Photo by Luciano Adan Gonzalez Torres/Anadolu via Getty Images)