الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي - (Photo by Utku Ucrak/Anadolu via Getty Images)
وهي صندوق سيادي إماراتي، لتطوير منطقة رأس الحكمة وصل إلى البنك المركزي.
ووقعت مصر، التي تواجه أزمة اقتصادية ونقصا منذ مدة طويلة في العملة الأجنبية، اتفاقا مع الإمارات يوم الجمعة لتطوير شبه الجزيرة الواقعة على الساحل الشمالي لمصر المطل على البحر المتوسط وتنفيذ مشروعات أخرى. .
وذكر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الأسبوع الماضي أن الاتفاق سيجلب لمصر استثمارات بقيمة 35 مليار دولار خلال الشهرين المقبلين، منها 15 مليارا خلال أسبوع. ومصر في حاجة ملحة للعملة الصعبة ومثقلة بديون خارجية ضخمة.
وقال السيسي في كلمة خلال فعالية لذوى الهمم نُظمت بالقاهرة عن الاستثمار "النهاردة دخل جزء منها البنك المركزي، ويم الجمعة في زيه (مثله)".
وتابع "لازم أوجه الشكر لأشقائنا في الإمارات، وعلى رأسهم أخويا فخامة رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد".
وأضاف "عايز أقول لكم مش سهل أبدا إن حد يحط 35 مليار دولار في شهرين، مفيش في العالم كده... وده شكل من أشكال المساندة والوقوف والدعم بشكل واضح، والقرار اتاخد في ثانية ومن غير إحراج ولا أي حاجة".
وتابع "أنا بسجل هنا موقف خاص بالإمارات في الموضوع ده لأن كان الظرف الاقتصادي لمصر بقاله (من) أربع سنين صعب... وكل إجراء وكل أزمة تحدث في أي مكان يكون لها تأثير علينا.. إحنا ظروفنا صعبة وعايزين نعمل حاجات كتير".
ومن المتوقع أن توفر صفقة رأس الحكمة دفعة كبيرة على الأمد القصير للاقتصاد المصري المتعثر.
وعرض أحد المتعاملين بوسط القاهرة سعر 48 جنيها لشراء الدولار يوم الأربعاء، انخفاضا من أكثر من 60 جنيها للدولار قبل الإعلان عن صفقة رأس الحكمة الأسبوع الماضي.
* "دايما جنب مننا"
ومنذ وصول السيسي إلى السلطة، تلقت مصر عشرات المليارات من الدولارات في حزم إنقاذ من دول الخليج الثرية التي دعمت مسعى إطاحته بجماعة الإخوان المسلمين من الحكم في عام 2013.
لكن دول الخليج أشارت في الآونة الأخيرة إلى استعدادها لضخ أموال جديدة في مصر فقط مقابل أصول ذات قيمة أو استثمارات مربحة.
وأفاد أشخاص مقربون من شركة القابضة إيه.دي.كيو بأنها تصر على أن تفويضها تجاري بحت. ولكن الشركة يرأسها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني للإمارات بالإضافة إلى كونه رجل أعمال بارزا، ويُنظر إليه على أنه مصلح لمشكلات السياسة الخارجية التي يواجهها شقيقه الرئيس.
وقال السيسي يوم الأربعاء "أشقاؤنا في الخليج دايما جنب مننا، لكن أنا بسجل هنا موقف خاص بالإمارات في الموضوع ده لأن كان الظرف الاقتصادي بقاله أربع سنين صعب في مصر".
وقالت شركة القابضة إيه.دي.كيو، أصغر الصناديق السيادية الثلاثة الرئيسية في أبوظبي، إن العمل سيبدأ في أوائل عام 2025 لبناء مدينة من "الجيل التالي" على مساحة 170 كيلومترا مربعا في رأس الحكمة.
وتقع رأس الحكمة على بعد نحو 200 كيلومتر غربي الإسكندرية في منطقة تضم منتجعات سياحية راقية وشواطئ ذات رمال بيضاء.
وتحدث السيسي عن المشروع قائلا إن "المدينة العالمية" التي ستقام في المنطقة لن تكون بغرض الإقامة الموسمية لبضعة أشهر خلال فصل الصيف أو فصل الشتاء، موضحا "احنا بنتكلم على حاجة فيها حياة مستمرة على مدار السنة بالكامل بأنشطة كتيرة أوي بعضها يمكن يكون موجود لأول مرة في مصر".
ومصر في حاجة ملحة للعملة الصعبة ومثقلة بديون خارجية ضخمة وتعاني من عجز كبير في الموازنة، وتكثف القاهرة خططها لبيع أصول مملوكة للدولة.