logo

في ظل الحرب : ارتفاع التوجهات لطلب المساعدة من مكتب الخدمات الاجتماعية في حرفيش

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
26-02-2024 19:25:55 اخر تحديث: 28-02-2024 12:33:54

تواجه الكثير من العائلات تحديات جمة في ظل استمرار الحرب ، سواء على الصعيد الأسري، الاجتماعي أو الاقتصادي وغيرها، فالبعض فقد عمله ووظيفته

والبعض الاخر يواجه صدمات مختلفة من شأنها أن تؤثر سلبا على الأداء اليومي والحياتي.

وقالت سلام نمر سابق، مديرة مكتب الخدمات الاجتماعية في حرفيش، في حديث ادلت به لموقع بانيت وقناة هلا حول الخدمات التي يقدمها مكتب الخدمات الاجتماعية خاصة في هذه الايام الصعبة : "يقدم المكتب خدمات اجتماعية، مادية وتوجيه وارشادات على نطاق الفرد والمجموعات لكافة شرائح المجتمع، ونعمل ضمن قوانين معينة مثل قانون حماية الأطفال وحماية المسن ووفقا لتعليمات وزارة الرفاه الاجتماعي".

وتابعت قائلة: "ليس فقط في ظل الظروف الأمنية الراهنة نعمل على تشخيص وعلاج للأفراد، للعائلات والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، كما ونقوم على إقامة وتطوير اطر علاجية بالإضافة الى عمل جماهيري عن طريق الدعم ورفع المعنويات لكافة شرائح المجتمع. يوجد لدينا عدة اطر تحتضن الافراد منها حضانات بيتية وثلاث نواد للمسنين ومحطات للعلاج الاسري. كذلك من خلال عملنا نحن نقوم على رفع ودعم العائلات المستورة".

" زيادة ملحوظة في عدد العائلات التي تتوجه لتلقي الارشادات والتوعية"

وأوضحت سلام نمر سابق لموقع بانيت وقناة هلا "انه منذ بداية الحرب تلقينا العديد من التوجهات حول المشاكل العائلية تحديدا العنف الاسري المتفشي بكافة انواعه، الى جانب زيادة ملحوظة في عدد العائلات التي تتوجه لتلقي الارشادات والتوعية ورفع الحصانة لأن قرية حرفيش تعد من القرى الواقعة في خط المواجهة، لهذا نتلقى الكثير من التوجهات من العائلات ".

وأضافت: " غالبية الرجال في البلدة يتواجدون الان في اذرع الامن المختلفة لهذا نرى ان نسبة كبيرة من النساء تعاني من الوحدة ومشاكل اقتصادية صعبة، والبطالة اخذة بالازدياد مما يدفع بالناس للتوجه لمركز الرفاه الاجتماعي الذي اصبح عنوانا لكافة شرائح المجتمع، وفي هذا السياق نحاول قدر الإمكان تقديم المساعدة بالتعاون مع طاقمنا المهني الى جانب تعاوننا مع كافة المؤسسات في البلدة والمجلس المحلي والجبهة الداخلية لنتمكن من تخطي هذه المرحلة بسلام وامان".

"شح في الميزانيات"

وأشارت سلام نمر "الى ان الطاقم المهني بالمركز يعمل على مدار الساعة ويقدم المساعدة الارشادية والدعم النفسي لكننا لا نستطيع تغطية كافية احتياجات المواطنين الذين يتوجهون الينا بسبب شح الميزانيات حتى اضطررنا لإغلاق مشروع من اكبر مشاريعنا والذي كان له أصداء كبيرة وهو مشروع المرأة الريادية بسبب ذلك".

واردفت قائلة: "احد التحديات التي تواجهها بلدة حرفيش هي هل سيتم اخلاء سكانها ام لا ، حيث انها من ناحية البعد الجغرافي قريبة على الحدود الشمالية ، وكان من المفترض ان نخليها ولكن بفضل المساندة والدعم الذي نتلقاه تمكنا في الوقت الراهن من البقاء ، كما اننا قمنا بإنشاء خطة عمل في حالة تم اصدار قرار ينص على اخلائنا للبلد". 

"نسبة البطالة في ازدياد"

وحول تأثير الحرب على العائلات في حرفيش، قالت سلام نمر سابق: "في اطار عملنا خلال الأشهر الأخيرة، لاحظنا حالات من القلق والخوف وعدم الاستقرار والمشاعر المختلطة التي اثرت على حياتنا اليومية والمهنية، وهناك الكثير من المصالح التجارية التي أغلقت أبوابها، كما ان الصعوبات المادية التي يعاني منها المواطنون تؤثر على العائلة وعلى تربية الأولاد، اضف الى ذلك تفشي العنف داخل الاسر وصعوبات بالتعامل مع الأولاد في ظل الضغوطات الأمنية الحالية".

ومضت قائلة: "نسبة البطالة في ازدياد وهذا ما نلاحظه من خلال تعاملنا مع التامين الوطني حيث ان العديد من المصانع أغلقت ابوابها وأيضا شركات أخرى بسبب الظروف الأمنية في الخط الشمالي لهذا ازداد توجه المواطنين للتأمين الوطني وللرفاه الاجتماعي لتلقي الارشادات حول كيفية تحصيل حقوقهم، ولكن للأسف نحن غير قادرين على تلبية الاحتياجات الخاصة للعائلات بسبب قلة الموارد الاقتصادية".

"تطبيق التوصيات"

واختتمت حديثها، قائلة: "انصح العائلات بتطبيق التوصيات الموجهة من قبل القيادات الرسمية خاصة الجبهة الداخلية ، ونحن بدورنا نقوم بنشاطات اجتماعية لتقوية الروابط الاجتماعية وندعو الجميع للمشاركة فيها".