عضو الكنيست د. منصور عباس - تصوير: موقع بانيت وقناة هلا
1. حجم الحكم المحلي العربي:
يتوجه مليون ومئة ألف ناخب عربي لانتخاب رؤساء وأعضاء السلطات المحلية في 134 بلدة عربية ومشتركة، على النحو التالي:
69 مجلسًا محلّيًا عربيًّا.
12 بلدية عربية.
19 بلدة ضمن 4 مجالس إقليمية عربية.
26 بلدة عربية ضمن مجالس إقليمية يهودية.
8 بلديات في مدن مشتركة عربية ويهودية.
2. نسبة التصويت:
وصلت نسبة تصويت العرب في الانتخابات المحلية الأخيرة 2018 إلى 84%، بينما وصلت النسبة في الجمهور اليهودي إلى 55%.
تنقلب الصورة في انتخابات الكنيست لتصل نسبة تصويت العرب في الكنيست 53% وعند اليهود 75% تقريبًا.
3. ميزانيات السلطات المحلية:
75% من ميزانية السلطات المحلية العربية تأتي من ميزانية وهبات الحكومة، والباقي من ضريبة الأرنونا. بينما السلطات اليهودية مصادرها الذاتية تتجاوز 50% إلى 70% من مواردها، وأقلّ من النصف من الحكومة.
4. صلاحيات السلطات المحلية:
تحتكر السلطة المركزية (الحكومة) الصلاحيات كافّة، بينما تكتفي السلطات المحلية بصلاحيات محدودة جدًا لا تناسب حجم مسؤولياتها أمام المواطنين في نطاق السلطات المحلية. هنالك 51 صلاحية يمكن نقلها للحكم المحلي بدل الحكم المركزي.
بناءً على هذه الحقائق أسجّل ما يلي:
1. حجم الحكم المحلي العربي كبير جدًا ويفوق نسبة الناخبين العرب في البلاد، وهو جزء أساسي من منظومة الحكم في إسرائيل، مما يؤهله لممارسة دور مؤثّر لصالح العرب إذا ما توافرت الإرادة السياسية، والرؤية الاستراتيجية، والكفاءة المهنية، والشجاعة القيادية.
2. الهدف المنشود هو تمكين الحكم المحلي العربي وتعزيز قدراته وكفاءته وزيادة صلاحياته وموارده المالية المحلية والحكومية، ليتمكّن من خدمة المواطن العربي وتحسين جودة حياته وتطوير البلدات والأحياء العربية. هذا يتطلب إرادة سياسية حكومية وتشريعية في الكنيست، وهنا دورنا كقيادة سياسية قطرية تسعى لتمكين المجتمع العربي في دوائر الحكم والسياسة في إسرائيل، وعدم الاكتفاء بالهامش ودكّة الاحتياط.
3. نسبة التصويت والمشاركة الواسعة في انتخابات الحكم المحلي هي نصف الطريق إلى أهدافنا، ونصف الطريق الآخر هي في المشاركة في الحكم المركزي في الكنيست والحكومة.
4. إنّ التكامل العربي النافع ما بين الحكم المحلي والحكم المركزي يتطلب منّا المشاركة الواسعة في الحيّز العام المشترك في الدولة، والوعي بحقيقة مَواطن قوّتنا السياسية الكامنة في المشاركة الفاعلة وعدم الانكفاء والإحجام.
5. طبيعي جدًا أن تتنافس القوائم المحلية العربية على رئاسة السلطات المحلية وتسعى للمشاركة في الائتلاف البلدي والمحلي. لا أحد يذهب للانتخابات ليكون معارضة إلى الأبد، ويترك غيره يستأثر بالقوّة والموارد والحكم.
6. كذلك الحال في الحكم المركزي نذهب للانتخابات البرلمانية لنمارس القوّة والتأثير السياسي لصالح مجتمعنا العربي، وليس لتسجيل المواقف فقط وإلقاء المواعظ السياسية والفكاهة البرلمانية.
يدًا بيد نقوّي ونكمّل بعضنا في الحكم المحلي وفي الحكم المركزي.
نتمنى التوفيق والنجاح لمجتمعنا العربي في اختيار من يخدمونه في السلطات المحلية.