ورافقها كل من د. كمال خوالد، مفتّش كلّيات تأهيل المعلّمين في البلاد، والسيّدة سيما كوجين مسؤولة قسم برامج التأهيل الخاصّة في وزارة التّربية، فيما كان في استقبال الضيوف البروفيسور فيصل عزايزة، رئيس الكلية، والسيّد نزيه بدارنة، مدير عام الكلّية، وعدد من كبار المحاضرين والمسؤولين في الكلّية.
جاءت الزيارة في أعقاب تسلّم السيّدة داسي بيري المنصب الجديد، كمسؤولة ومديرة لقسم التأهيل الأكاديمي والعلاقات مع لجنة التخطيط والميزانية ومجلس التعليم العالي في إسرائيل، بحيث حرصت إدارة الكلّية على تعريف المسؤولة على كلّية سخنين عن قرب، وتعزيز وتعميق التعاون والحوار بين مكتبها في وزارة التّربية والتّعليم وبين المحاضرين والطواقم الأكاديمية في الكلية.
بداية، عُقدت جلسة تعارف شارك فيها الى جانب نزيه بدارنة وب. فيصل عزايزة، كل من عميدة الكلّية، بروفيسور فادية ناصر أبو الهيجاء، ونائب رئيس الكلية للبحث العلمي والتخطيط الاستراتيجي، بروفيسور ياسر عواد. وخلال الجلسة استعرض ب. عزايزة أمام الضيوف الرؤية المستقبلية الجديدة التي تبنتها الكلية، والمشاريع والخطوات التي بدأت بتنفيذها بهدف تعزيز وتطوير مسارها الأكاديمي والعلمي والبحثي، فيما قدّم بروفيسور ياسر عوّاد مداخلة حول المشاريع الدوليّة التي تشارك فيها الكلّية.
هذا، وكانت للدكتور طارق مراد، رئيس وحدة الإرشاد التّربويّ والتطبيقات العمليّة في الكلّية، مداخلة غنيّة قدّم من خلالها عرض شرائح حول الإرشاد والتطبيقات في الكلّية، متطرقًا الى أعداد الطلاب، المسارات المتاحة، المدارس والمؤسسات التربوية الشريكة وغيرها، الى جانب استعراضه بعض الأبحاث ذات الصلة والتي أجراها د. مراد بالتعاون مع محاضرين وباحثين آخرين ضمن نطاق التطبيقات العملّية والإرشاد.
وتخللت الزيارة أيضًا جولة في الكلية وأقسامها، بما فيها قاعة المؤتمرات الجديدة والمكتبة ومركز المحاكاة ومختبر الخيال ثلاثي الأبعاد الذي كانت كلّية سخنين السباقة في انشائه على مستوى كليات تأهيل المعلمين في البلاد، ومن خلاله تسعى إلى إحداث ثورة تغيير في أساليب العلم والتعلّم. وقد استعرض طاقم مختبر الخيال ثلاثي الأبعاد أمام الضيوف مجموعة من الأمثلة التعليمية المتكاملة التي تقدّم من خلال المختبر وتدمج التكنولوجيا الحديثة، في نموذج يحاكي الصفّ المستقبلي وطرق التعليم المتطوّرة المرتقب إدخالها في العملية التعليمية، وهو ما تسعى كلّية سخنين الى تحقيقه.
من جانبها، أعربت السيّدة بيري عن اعجابها الشديد بتطوّر الكبير الحاصل في الكلّية، وبالموارد التعليميّة والطرق والآليات الحديثة التي تتبناها الطواقم التعليمية والأكاديمية من أجل تنفيذ الرؤية الجديدة التي وضعتها إدارة الكلّية بهدف التطوّر ومواكبة العصر وإحداث تغيير إيجابي بالعمليّة التعليمية في البلاد.
وعقّب بروفيسور فيصل عزايزة على الزيارة بالقول: "هذه القاءات والاجتماعات التي نحرص على عقدها باستمرار مع مختلف الأقسام والجهات المسؤولة في وزارة التّربية من شأنها دفع عملية التأهيل الأكاديمي في الكلّية قدمًا، ناهيك عن كونها تعزز التعاون والتقدّم في مجالات الأبحاث والتكنولوجيا والتأهيل الأكاديمي والمهني والتعاون والمشاركات الدوليّة وغيرها".
ونوّه بروفيسور عزايزة إلى أنّ:" كلّية سخنين وضعت أمامها هدفًا كبيرًا لتطوير هذا الصرح الأكاديمي وجعله منارة علمية عربية نفخر بها، وفي كل خطوة نقوم بها أو انجاز نحققه فإننا نحرز تقدمًا في مشوار تحقيق رؤيتنا المستقبلية والاعتراف بمؤسستنا كلّية أكاديميّة عامّة".