د. مشهور فواز - تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما
وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الله لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» ( سنن ابن ماجة ؛ 1390 وهو حديث حسن ) . -قال الإمام الشّافعي رحمه الله تعالى في كتاب الأم ( 1/264 ) :" وَبَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: إنَّ الدُّعَاءَ يُسْتَجَابُ فِي خَمْسِ لَيَالٍ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَلَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ " .
قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى : "وَالْحَاصِلُ أَنَّ لِهَذِهِ اللَّيْلَةِ فَضْلًا وَأَنَّهُ يَقَعُ فِيهَا مَغْفِرَةٌ مَخْصُوصَةٌ وَاسْتِجَابَةٌ مَخْصُوصَةٌ " " انظر : "الفتاوى الفقهية الكبرى ( 2 / 80 ) "
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى ( 3/132 ) : " وَأَمَّا لَيْلَةُ النِّصْفِ فَقَدْ رُوِيَ فِي فَضْلِهَا أَحَادِيثُ وَآثَارٌ وَنُقِلَ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْ السَّلَفِ أَنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ فِيهَا فَصَلَاةُ الرَّجُلِ فِيهَا وَحْدَهُ قَدْ تَقَدَّمَهُ فِيهِ سَلَفٌ وَلَهُ فِيهِ حُجَّةٌ فَلَا يُنْكَرُ مِثْلُ هَذَا " .
وإحياء ليلة النّصف من شعبان بشكل فرديّ أو في جماعة خاصة أفضل وأحسن ، ولم يرد في السّنة تخصيص لصلاة خاصة في هذه الليلة .
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى ( 23/131 ) : " إذَا صَلَّى الْإِنْسَانُ لَيْلَةَ النِّصْفِ وَحْدَهُ أَوْ فِي جَمَاعَةٍ خَاصَّةٍ كَمَا كَانَ يَفْعَلُ طَوَائِفُ مِنْ السَّلَفِ فَهُوَ أَحْسَنُ ؛ وَأَمَّا الِاجْتِمَاعُ فِي الْمَسَاجِدِ عَلَى صَلَاةٍ مُقَدَّرَةٍ كَالِاجْتِمَاعِ عَلَى مِائَةِ رَكْعَةٍ بِقِرَاءَةِ أَلْفٍ: {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} دَائِمًا فَهَذَا بِدْعَةٌ لَمْ يَسْتَحِبَّهَا أَحَدٌ مِنْ الْأَئِمَّةِ "
ملاحظة: لم يثبت شئ بتخصيص 15 شعبان بالصيام ولكن يسنّ صومه على أساس أنه من الأيام البيض لا لخصوصية منتصف شعبان. ( الفتاوى الفقهية الكبرى، ابن حجر الهيتمي، 2 / 80 ) " .