ليُمكّن الطرفُ البديل الشخص من القيام بالأنشطة اليومية مثل المشي وتناول الطعام وارتداء الملابس بشكلٍ مستقلٍّ ومريح .
وقد يُمكِّن الطرف البديل الشخص من العمل بشكل جيد أو بشكلٍ تقريبي كما كان قبل البتر وذلك في أحسن الأحوال ..
للحديث عن هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر أشرف شحوك من الرامة، وهو مدير مركز للأطراف الاصطناعية والضبنات الطبية .
"عدت الى البلاد وافتتحت المركز"
وقال اشرف شحوك من الرامة في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول مجال عمله: "حينما انهيت الثانوية سافرت الى المانيا لأدرس وهناك اخترت تعلم موضوع الأطراف الصناعية وبقيت هناك لمدة عشر سنوات وفي عام 2019 عدت الى البلاد وقررت افتتاح مركز "اسو" للأطراف الصناعية والضبنات الطبية ".
وتابع قائلا: "الأطراف الصناعية هي بديل لاطراف الانسان الحقيقية مثل الرجل واليد والاصبع وغيرها.. ويحتاج اليها كل شخص فقد طرفا من اطراف جسده بسبب المرض او الحوادث المرورية او ممن تعرضوا لإطلاق نار واصيبوا إصابات خطيرة وفقدوا اطرافهم جراء ذلك".
" من المهم جدا العمل على الجانب النفسي"
واوضح اشرف شحوك لموقع بانيت وقناة هلا "انه من المهم جدا العمل على الجانب النفسي قبل البدء بملاءمة الطرف الصناعي للشخص فكثير من مبتوري الأطراف يعانون من صدمات نفسية كبيرة، لهذا أقوم بالجلوس مع الشخص أولا والتعرف عليه جيدا والعمل على تحسين نفسيته، وبالطبع يرافقه أيضا طبيب نفسي ليساعده على تخطي صدمته وتقبل الامر الواقع. بعدها ابدأ بالعمل على الطرف الصناعي حيث أقوم بأخذ المقاسات من الجبصين للعضو المبتور وبعدها ارشد المتعالج كيف يستطيع استعمالها ومن ثم ارسله للتأهيل ليبدأ بالتدرب على استعمال طرفه الصناعي".
"أسعار باهظة"
وأضاف: "من المعروف ان أسعار الأطراف الصناعية باهظة فهي تتراوح ما بين 80 الف الى 300 الف شيكل، ولكن التأمين يغطي جزءا بسيطا من التكاليف ووزارة الصحة أيضا ".
"اشعر بسعادة كبيرة"
وحول ردود أفعال المتعالجين، قال اشرف شحوك: " في كل مرة أقوم بتركيب الطرف الصناعي لشخص معين واراه يستعمله اشعر بسعادة كبيرة خاصة حينما أرى البسمة ترتسم على وجه المتعالج واشعر بأنني قمت بإنجاز كبير حتى انه في بعض الأحيان يبكون وابكي معهم".
واختتم حديثه قائلا: "التطور التكنولوجي الهائل ساهم بتطوير الأطراف الصناعية بشكل كبير، ودائما هناك تقدم في هذا المجال".