باستخدام القصة التي تعمل اولا على خيالهم ، ومن ثم تفسح لهم المجال ليرسموا ويبدعوا ويستكشفوا عوالمهم الداخلية ويعبروا عما يخالجهم من أفكار ومشاعر.
للحديث اكثر عن هذه الدورة وأهدافها وعن اهمية الرسم والفنون في حياة الاطفال ، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر الفنانة هديل يونس من حيفا .
وقالت الفنانة هديل يونس في حديثها لقناة هلا : " بسبب دراستي لأدب الأطفال وبحثي في قصص الأطفال ، أحببت أن أدمج تجربة حسية مختلفة ، حيث أحاكي الطفل من عدة جوانب وليس من جانب أحادي ، حيث اننا نركز على تقوية قدرات الطفل والقوة الداخلية مثل قوة البناء ، وأيضا حتى اصل للطفل بشكل أعمق أن أفعل حواسا أكثر ، وهذا مهم لنتحدث مع تفكيره قبل احساسه خاصة في الجيل المبكر " .
وأضافت الفنانة هديل يونس لقناة هلا حول دمج الرسم بالقصة قائلة : " هناك فرق كبير بين الرسم مع قصة والقصة بدون رسم ، فعندما أطلب من طفل أن يرسم شجرة فسيقوم برسمها مجردة من أي سياق ومن أي تفاعل أو شعور ، بينما عندما أروي قصة محورها شجرة فهو تخيل الشجرة وأنا أتحدث وتفاعل مع الأحداث التي تدور حول الشجرة وربما يكون ارتبط عاطفيا بها ، لذا فعندما يريد أن يرسم الشجرة هنا فالامر يختلف كثيرا عن قيامه برسمها دون قصة " .
ومضت الفنانة هديل يونس بالقول لقناة هلا : " الدورة تم بناؤها لفئة عمرية معينة ، جيل 5 سنوات – 9 سنوات ، لأنه لدي هدف معين . والقصص مكتوبة أكثر من الخيال حيث أن ذلك مهم جدا في تحفيز مخيلة الطفل ، بينما الألوان المائية أعمل بها مع كبار لكن من مكان مختلف " .
وحول التحديات التي تواجهها ، قالت الفنانة هديل يونس لقناة هلا : " اواجه تحديات مع الأهالي والأطر التربوية في تعاملهم مع الرسم بشكل محدود وتقليدي يحد من إمكانية الابداع والتعبير . ففي الجيل الصغير يجب أن نعطي المساحة للطفل ان يكون الرسم الة تعبير فقط مجردة من أية قوانين وابعاد " .