صورة للتوضيح فقط - تصوير: Marjan Apostolovic shutterstock
ظلت فكرة أنني تحدثت مع فتاة عالقة في أذهانهم، ويظنون أنني أتكلم مع فتيات في الجامعة الآن، أو يظنون أني مندفع للجنس الآخر (لأني أتكلم دوماً عن فكرة الزواج) أو شيء كهذا، لذا لا يحبون التكلم عن أمر زواجي أو خطبتي أمامي. ولكني أخاف الوقوع والتحدث مع الفتيات بالجامعة، ولا أعرف ماذا أفعل؟ وأخاف أيضاً أن تكون سمعتي سيئة بمن سأتزوج إذا أنا تكلمت مع فتاة أخرى، أو أن الله يبتليني بفتاة لها ماضِ مثلي، وهذا الأمر يقلقني ويضعف عزيمتي عن أمور دراستي وعملي، ولا أعرف ماذا أفعل؟
أرجو منكم النصيحة والدعاء لي.
الإجابــة
حتى تُزيل هذه المخاوف والأوهام التي عندك أو عند عائلتك عن المواقف القديمة، هناك طريقة واحدة، وهي طريقة الحوار والصراحة والمواجهة مع أهلك، بحيث تشرح وتوضح كل ما حدث بكل وضوح، فتبحث عن أنسب الأوقات الذي تجتمع فيه العائلة أو الوالدان، وتشرح لهم ما حدث وتوضح لهم مخاوفك بكل وضوح، ثم تبين لهم أهدافك وما تتطلع إليه، أو يمكن اختيار كبير العائلة كالأب والأم، وتنفرد بهم وتشرح لهم ما يغير نظرتهم التي تخشى منها، ولك اختيار الأنسب لك، وعليك أن تشرح لهم أن هذا الأمر له انعكاس على تركيزك في الدراسة، فهذا الأمر يهمهم كثيراً، لذلك ننصحك أن لا تبقى أسير الوهم والخيال الدائم، دون أن تبادر إلى إيجاد حلول واضحة تنهي هذا القلق والتوتر.
أخي الكريم: التعارف بين الجنسين من المحاذير الشرعية، والتي حرمها الشرع لما فيها من خطر الوقوع في الكبائر والمحرمات، لذلك اجتهد أن تتوب إلى الله تعالى، ولا تدخل في تعارف عاطفي مهما كان؛ لأن هذا سيزيد من قلقك ويؤكد مخاوف أهلك، وأنت تقول أنك حين حدث ذلك الأمر كنت صغيرًا في السن، فإن كنت وقتها دون البلوغ فلا شيء عليك؛ لأن القلم لم يجر عليك، ويكفيك فقط أن تعلم خطأ ما فعلت، وأن تحذر من كل ما يوصل إليه وأنت الآن في سن التكليف.
أخيراً: أخي الكريم عندما تعزم على الزواج اجتهد أن تختار لنفسك ذات الدين والأخلاق، ومن بيوت الصالحين والطيبين أصحاب الأخلاق الكريمة، فهذه البيوت لا تعرف التعارف قبل الزواج، أو السوابق أو الماضي السيء، ويقدّرون أصحاب الأخلاق الكريمة.
ولا تنس الدعاء والاستخارة، وأن تصلح نفسك، فتكون قدوة بأخلاقك وحسن تعاملك، ليرى الناس فيك نموذج الشاب الملتزم والمنضبط أخلاقياً وسلوكياً، وهذا سيغير نظرة الناس نحوك.
نسأل الله أن يوفقك للخير ويعينك عليه.