لكن التجار يقولون " أن الحركة الشرائية لا زالت خفيفة جدا، ولا تقارن بما كانت عليه قبل الحرب " .... التجار الذين تحدثوا لقناة هلا قالوا انهم يعولون على الزوار من أبناء المجتمعين العربي واليهودي لانقاذهم من الإفلاس ... اليكم التقرير الذي أعده مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة ...
وقال رمزي قشاش صاحب محل حلويات في عكا في حديثه لقناة هلا : " الوضع في بداية الأحداث كان مؤسفا للغاية وخاصة في عكا كونها مدينة سياحية ، حيث لم يكن أحد يأتي اليها نهائيا . وبعد فترة قصيرة بدأ الوضع يتحسن لكن ليس في جميع الأيام فكلما وقعت أحداث جديدة عادت الحركة للشلل ، ولهذا نتمنى أن تتوق الحرب وأن يعم السلام ويعود المواطنون لحياتهم الطبيعية " .
وأضاف رمزي قشاش : " الحركة التجارية والشرائية خفيفة جدا ، علما اننا في بداية الاحداث ولمدة شهرين تقريبا اغلقنا محلاتنا ، فقد تأثرنا كثيرا بالأحداث وانخفضت نسبة المبيعات بنحو 70% ، ولهذا فاننا نقتصد قدر الإمكان حتى نستطيع التأقلم والاستمرار ولا نضطر لاغلاق المحلات " .
من جانبه ، أوضح عنان حجازي صاحب محل تجاري في عكا ، لقناة هلا : " منذ 7 أكتوبر أغلقت المحل لنحو شهرين ، حيث كنت افتح المحل وأعود للبيت دون أي مبيعات ، لكن في الأسبوعين الأخيرين بدأت الحركة تتحسن وبدأنا نرى الناس في عكا ، علما أننا مررنا بأحداث كثيرة منذ عام 2000 لكني أشعر أن أحداث 7 أكتوبر غيرت الأوضاع كثيرا ، حيث نرى الخوف على وجوه الناس فهم يخافون الخروج من البيوت " .
وأضاف عنان حجازي : " الأوضاع صعبة للغاية ، ونأمل أن تتغير الأوضاع لكني أعتقد أن ذلك سيأخذ وقتا أطول من أية أحداث سابقة . السياحة الان في عكا شبه معدومة ، مع تحسن بسيط مقارنة بالفترة الأولى من الحرب " .
بدوره ، أشار محمد أبو دبوس بائع في سوق عكا ، لقناة هلا أن " الحركة الشرائية في عكا بدأت في الانتعاش قليلا ، لكنها لا زالت خفيفة وبطيئة . الأيام الأولى من الأحداث الراهنة كانت الحركة الشرائية شبه معدومة ولم تكن ترى أناسا يسيرون في السوق " .
وأكد محمد أبو دبوس أن " التجار في عكا تأثروا كثيرا بالحرب والأحداث الحالية ، فالسياحة لم تعد موجودة في عكا ، ونناشد المواطنين العرب أن يأتوا الى عكا فهي بلدهم الثانية " .
ختاما ، قال هاني أسدي من عكا لقناة هلا : " بشكل عام الأوضاع السياحة والتجارية في عكا ضعيفة للغاية وصعبة . علما أن الحركة التجارية بدأت تنتعش في الفترة الأخيرة لكنه انتعاش ضعيف للغاية لا يغطي الفجوات الاقتصادية للتجار " .
وأضاف هاني أسدي : " نأمل أن تنتهي الحرب بأسرع وقت وأن تعود الحياة طبيعتها . وقد طالبنا عبر بلدية عكا وشركة التطوير أن تطالب الحكومة بمنح التجار منح وقروض للتجار وأصحاب المصالح التجارية التي على وشك الإفلاس والاغلاق حتى يتعدوا هذه الفترة العصيبة " .
