حيث تم تقديم لائحة إتهام ضد مشتبهين إثنين وهما من سكان حي صور باهر في شرقي القدس في العشرينيات من عمرهما بعد أن قاما بالإعتداء بشكل عنيف على مواطن في القدس، بالإضافة لذلك قاما بتهديده وإيذائه والمس لحياته".

وتابع البيان: "في يوم 11.2.24، وفي ساعات الظهيرة تلقت الشرطة بلاغاً حول حادثة عنف في حي رمات شلومو شمالي  القدس، وقد تم إستدعاء افراد شرطة مديرية تسيون في لواء  القدس إلى مكان الحادث، وقام افراد الشرطة بإلقاء القبض على المشتَبَهَيْن ومن ثم إحالتهما إلى مركز شرطة ليف هبيرا في لواء القدس".

واردف البيان: "بحسب نتائج التحقيق ووقائع لائحة الإتهام التي قدمتها النيابة العامة في لواء  القدس، تبين أنه في حوالي الساعة 12:45 وفي نفس اليوم وصل مشتبهان بشاحنة تستخدم لنقل البضائع إلى شارع حاخام شيك في حي رمات شلومو شمالي القدس، وعند فتح باب شاحنة البضائع اصطدما بمركبة أخرى كانت متوقفة في ركن لسيارات في المكان، وفي هذه الأثناء، وبسبب خوف المشتبهيْن بترك تفاصيلهما لمالك المركبة التى صدماها، اقترب منهما صاحب المركبة المتضررة وبدأ بتصوير وتسجيل الأضرار التي مسّت بمركبته، ولوحة تعريف الشاحنة التابعة للمشتبهيْن . وفي اعقاب ذلك، اقترب أحد المشتبهيْن من مالك المركبة المتضررة، وبدأ حوار بينهما بخصوص تبادل التفاصيل بينهما إلا أنهما لم يصلا إلى إتفاق، وفي غضون ذلك، اقترب المشتبه الثاني، وبدأ بتهديد صاحب المركبة المتضررة، وبدأ بمطالبته بحذف مقاطع الفيديو التي قام بتصويرها، إلا أنه رفض ذلك، ومن ثم بدأ المشتبه بالإعتداء عليه بعنف وهو يمسك برقبته، ويضرب رأسه بالمركبة حتى سقطه على الأرض، وبعد ذلك أمسك المشتبه الهاتف الخليوي من يدي الضحية، وحاول حذف مقاطع الفيديو التي تم من خلالها تصوير الضرر الذي مس مركبة الضحية " .

واضاف البيان: "بعد أن تمكن المشتبهان من حذف مقاطع الفيديو التي تثبت ارتكابهما الجريمة قاما بالاستمرار بالاعتداء على الضحية، ثم عادا إلى الشاحنة ولاذا بالفرار من مكان الحادث . الضحية الذي لم يكن يائساً قام بإبلاغ الشرطة بتفاصيل الحادثة، حيث بدأ بتعقب الشاحنة خلف المشتبهيْن، وفي لحظة معينة تجاوز شاحنتهما مما أدى إلى توقيفها، ورداً على ذلك، نزل أحد المشتبهين من الشاحنة، وبدأ برشق بالحجارة باتجاه الضحية وأيضا بإتجاه مركبته دون وقوع إصابات".

ومضى البيان: "قام افراد مركز شرطة موريا، وبعد ان لاحظوا الضحية وشاحنة المشتبهيْن، بإلقاء القبض على المشتبهيْن ومن ثم احالتهما الى التحقيق في مركز شرطة ليف هبيرا كما ذكرنا أعلاه، وبعد الإنتهاء من التحقيق في فحص ملابسات القضية وتشكيل قاعدة أدلة وبينات ضد المشتبهين، تم تقديم لائحة اتهام ضدهما على يد النيابة العامة في المحكمة، للإشتباه بتورطهما بإرتكاب الجريمة، بحسب كل مشتبه وبالأفعال المنسوبة إليه، وبمخالفات الإعتداء والمس والتهديد وعرقلة العدالة وأكثر، بجانب طلب أمر بتوقيفهما على ذمة التحقيق".

وقد صرحت محققة في مركز شرطة ليف هبيرا في لواء  القدس الرقيبة دانييلا جولان، صباح هذا اليوم وقالت: "هذه حالة عنف حقيقية، وكل ذلك على خلفية حسن نية الضحية لمساعدة أصحاب الشاحنة التي صدمت سيارته نتيجة ذلك. ولعدم المسؤولية للمشتبهين بعد أن صدما بشاحنتهما سيارة متوقفة- الرد السريع لافراد الشرطة في مديرية تسيون، أدى الى إلقاء القبض على المشتبهين، ومن ثم إحالتهما الى التحقيق، حيث انتهى التحقيق في غضون عدة أيام قليلة، وبعد أن تم تشكيل قاعدة أدلة وبينات تم تقديم لائحة إتهام ضدهما والتي تم تقديمها على يد وحدة النيابة العامة في شرطة لواء القدس، وهذه القضية تتوافق حقًا مع مقولة - "قتلت ورثت؟"، حيث تسبب المشتبهين الإثنين بأضرار للمركبة التي كانت متوقفة ورغم ذلك، قاما المشتبهين بإستخدام العنف ضد شاهد عيان أظهر المواطنة الصالحة- افراد الشرطة في لواء القدس مستعدون وفقًا لسياسة قيادة شرطة لواء القدس بشكل خاص للرد في وقت قصير، وتحديد مكان المشتبهين المتورطين وإستكمال التحقيق وفقاً لذلك في كل حادث إجرامي، مع التركيز على حالات العنف والضرر بالممتلكات " .

صورة من الفيديو-تصوير الشرطة