التجار من ناحيتهم يقولون أن الحركة الشرائية تراجعت في الأشهر الأخيرة، وبات الناس يشترون المستلزمات الأساسية فقط، فيما يقول المتسوقون ان غلاء الأسعار أنهك الناس وجعلهم يُحجمون عن شراء ما يمكن الاستغناء عنه ... اليكم التقرير من الرينة الذي أعده مراسل قناة هلا معتصم مصاروة ...
وقال حسام بصول صاحب مخبز في الرينة : " هذه أيام صعبة الكل يمر بها ، فالوضع النفسي والاقتصادي صعب جدا . ونلاحظ لدينا في المخبز ضعف الاقبال على الشراء حيث الناس تشتري فقط الأشياء الأساسية وما تحتاج له ، أما مشتريات " التسلاية " فقد قلّ شراؤها كثيرا وانخفضت نسبة المبيعات للنصف ، حيث نلاحظ على الناس خوفهم من المستقبل " .
وأضاف حسام بصول لقناة هلا : " هناك تراجع كبير في حركة العمال بساعات الصباح ، الأمر الذي أثر علينا كثيرا . لم نرفع الأسعار ونراعي ظروف الناس قدر استطاعتنا " .
من جانبه ، أوضح عمر منداوي لقناة هلا أن " الحرب أثرت كثيرا عليهم ، فالكثير من العمال بدون ولا أحد يستطيع الذهاب للمناطق اليهودية خوفا من العنصرية ، وأيضا اليهود لم يعودوا يأتون للمناطق العربية الأمر الذي أثر على أصحاب المحلات التجارية " .
بدوره ، أكد بلال مروات صاحب محل تجاري في الرينة ان " الأوضاع مستتبة ، لكن نسبة المبيعات قلت كثيرا بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة " .
وأضاف بلال مروات لقناة هلا : " توقف قطاعات عديدة عن العمل وخاصة قطاع البناء أثر علينا كثيرا ، حيث تراجعت الأوضاع الاقتصادية كثيرا وانخفضت نسبة المبيعات لان المواطنين يشترون الأشياء الأساسية فقط ويكتفون بما يحتاجون . ونحن رغم ارتفاع الأسعار علينا الا اننا نحاول قدر المستطاع أن نساعد المواطنين " .
ختاما ، قال عبد طاطور لقناة هلا : " الأوضاع ليست جيدة ، حيث أن نسبة العمل انخفضت بنحو 60% ، ولهذا فاننا نشتري الأشياء الأساسية فقط خاصة في ظل ارتفاع الأسعار " .
وأضاف عبد طاطور : " نختصر في المشتريات لنتأقلم مع الأوضاع الراهنة فمشترياتنا اليوم ليست كالسابق " .
