واهتماماتهم، وهو ما يؤثر على الناس نفسيا ويؤثر على العلاقات فيما بينهم، لا سيما العلاقات داخل الأسرة .
وقالت المعالجة النفسية انسام عامر من كفر قاسم في حديث ادلت به لموقع بانيت وقناة هلا حول مدى توجه الافراد خاصة في المجتمع العربي لتلقي العلاج النفسي: "في اخر سنتين هناك توجهات بشكل اكبر خاصة في المدارس فانا اعمل في مدرسة ثانوية مع فتيات في خطر، خاصة وان تكلفة العلاج مرتفعة نسبيا لهذا المشروع الذي اقمناه لإدخال العلاج النفسي داخل المدارس مهم. افكر أيضا في المعلمين أي ان أقيم لهم ورشات للعلاج النفسي في ظل الحرب التي تؤثر على جميع الافراد دون استثناء".
وتابعت قائلة: "الوعي ازداد بالنسبة لأهمية التوجه للمعالج النفسي الا ان النظرة النمطية للمعالج النفسي لا تزال موجودة لدى كبار السن او الأهالي، وهذا امر خاطئ ومن هذا المنطلق أقول لهم ان لا يستعجلوا بقراراتهم ".
"انتبهوا في هذه الفترة على نفسياتكم وأيضا اجسادكم"
وحول تأثير الحرب على نفسية الافراد، قالت المعالجة النفسية انسام عامر: "انتبهوا في هذه الفترة على نفسياتكم وأيضا اجسادكم ففي اطار عملي الاحظ الكثير من الاعراض الثانوية الناتجة عن تدهور الحالة النفسية بسبب الحرب مثل الارق وقلة النوم والقلق الزائد وهذا أساسه الكبت الزائد. الشعور بالخوف طبيعي ولكن من غير الطبيعي ان يؤثر خوفنا على أولادنا وعلى عملنا".
"التوجه لاخصائي نفسي"
وأوضحت انسام عامر لموقع بانيت وقناة هلا "أنه في حال لاحظنا على احد من افراد عائلتنا بأنه لا يمارس روتينه كالمعتاد فهذا يعني انه يعاني من التوتر والقلق ولا توجد لديه قدرة للسيطرة على الامر، لهذا علينا ان نبحث عن أساس المشكلة فاذا كان يعاني الفرد من هذه الأمور منذ وقت طويل وتفاقمت في الحرب فهذا يعني ان السبب يعود للحرب وعلينا في هذه الحالة التوجه لأخصائي نفسي".
وحول كيفية اختيار المعالج النفسي المناسب، قالت انسام عامر: "يحبذ اختيار معالج نفسي قد عاش تجارب عديدة في حياته وأيضا تجارب مشابهة لتجاربك فهو بالطبع سيعرف تمام كيف سيوجهك بالطريقة الصحيحة ويساعدك على تخطي امورك".
وأشارت انسام عامر الى "ان التشخيص المبكر بالغ الاهمية في قضية العلاج النفسي فهو يساهم بحل المشكلة بشكل اسرع وانجع ويساعد في عدم تفاقمها".
"يجب ان يكون للأهل سيطرة"
واختتمت حديثها، قائلة: "على الاهل ان تكون سيطرة على ما يشاهده الأطفال خاصة في ظل الحرب اذ توجد هناك الكثير من المشاهد المؤلمة التي اثرت علينا سلبيا فما بالك بتأثيرها على الأولاد في حال تعرضوا لهذه المشاهد".