صفوف الفتيات: "هناك قسم لا بأس من الفتيات اللواتي يبلغن من العمر 17 و 18 عاماً يفضلن ان لا يتعلمن ويتزوجن ويهتممن ببيوتهن واولادهن بسبب العثرات او العقبات التي من الممكن ان تواجه بعضهن خلال فترة التعليم، ولكن هذا امر خاطئ فلا يجب علينا السماح لهذه العثرات ان تمنعنا من تحقيق أهدافنا بل علينا تحويلها لدرج يوصلنا للقمة والهدف الذي نسعى لتحقيقه".
وتابعت قائلة: "انا تزوجت واكملت تعليمي بفضل دعم زوجي وعائلتي وقد قدموا لي الكثير خاصة زوجي الذي أوقف تعليمه وفضل ان اكمل تعليمي بسبب انجابنا لطفلتنا، ولكنني قمت بتسجيله للتعليم في مجال برمجة الحاسوب وهو الان في سنته الثانية، لهذا الدعم جدا مهم خاصة للفتاة".
"المرأة العربية الدرزية تحب التعليم كثيرا"
وأوضحت لويزيانة شحادة لموقع بانيت وقناة هلا "ان المرأة العربية الدرزية تحب التعليم كثيرا ولكن بسبب المخاوف التي تشعر بها تتراجع عن التعليم وعن تحقيق أهدافها سواء من ناحية البيت او الأولاد وأيضا بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، فانا في فترة الكورونا على سبيل المثال لم اجد اطارا تربويا لأضع ابنتي فيه اثناء تواجدي في الجامعة، وفي لقبي الأول كنت اعمل واتعلم وحامل بابنتي والامر لم يكن سهلا بتاتا، لهذا أقول بان الوضع المادي يلعب دورا بمكانة المرأة من ناحية تعليمية".
"اعمل في مدرسة بيت عدنان في يركا"
وحول مجال عملها، قالت لويزيانة : "اعمل في مدرسة بيت عدنان في يركا مع طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، الفئة التي احبها، وهذه المدرسة تقدم الكثير من الخدمات لهؤلاء الطلاب وتدعمهم وتحتضنهم".
وأضافت: "منذ ان كنت صغيرة وانا احب مهنة المعلمة وانا لدي رسالة ارغب ان اوصلها من خلال مهنتي للأولاد من ذوي الاحتياجات الخاصة ولأهاليهم بأنني اعتبر أولادهم مثل اولادي وسأعطيهم كامل الحب والدعم".
"لا تيأسوا"
واختتمت حديثها، قائلة: "لكل فتاة وشاب يواجهون مخاوف من التعليم لا تيأسوا واستغلوا هذه المخاوف لبناء درجات والصعود على سلم النجاح فلا يوجد ما هو مستحيل طالما تتحلى بالاصرار والإرادة".