المرحوم مرشد عبد الحي - صورة شخصية

برصاص الشرطة في مدينة بئر السبع، صباح يوم الاثنين.

وقالت بلدية الطيرة في بيان وصلت عنة نسخة لموقع بانيت وصحيفة بانوراما: "بعد حادث اطلاق النار من قبل الشرطة الاسرائيلية والذي أدى الى مقتل الشاب مرشد عبد الحي ابن مدينة الطيرة، ومطالبة بلدية الطيرة التحقيق واستبيان حقيقة ما جرى، حصلت بلدية الطيرة على مقطع ڤيديو موثّق يُثبت بالدليل القاطع ارتكاب الشرطة جريمة قتل الشاب مرشد لمجرد الشبهات ودون ان يُشكل أي خطر عليهم، حيث اظهر الفيديو عدم وجود اي سلاح او آلة حادة بيد الشاب، وقد كان بالامكان التعامل معه مهما سيقت المبررات بطريقة أخرى دون المس بحياته".

وأضاف البيان: "إننا نرى في هذا العمل الذي يُثبت حقيقة ما توقعناه، المُتمثل باستسهال اخذ قرار قتل المواطنين العرب، وفبركة الحقائق، وبدعم مباشر وحصانة غير محدود من قبل وزير الأمن بن غفير، خطراً يُحدق بنا وبجميع المواطنين العرب في البلاد، ولهذا قررت بلدية الطيرة تعبيراً عن احتجاجها واستنكارها لهذه الجريمة البشعة، اعلان الاضراب يوم الأربعاء 7/2/2024، ومطالبة الاجهزة المختصة التي ستباشر التحقيق بكشف جميع الحقائق والملابسات التي حدثت، ونشر تسجيلات الڤيديو التي تم توثيقها باجهزة التصوير المُركبة على اجساد عناصر الشرطة. كما وتؤكد بلدية الطيرة أنها ستلجأ مع أهل الفقيد الى المحاكم والقضاء في حال عدم تجاوب الشرطة بكشف الدلائل والحقائق المتعلقة بحادث مقتل المغدور مرشد". الى هنا البيان. 

حالة من الحزن تخيم على مدينة الطيرة 

ولا زالت تخيم على مدينة الطيرة حالة من الصدمة والحزن، بعد مقتل الشاب . وذكر أهال من مدينة الطيرة لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما:" الشاب مرشد عبد الحي عرف باخلاقة الحميدة وخصاله الطيبة". 

وقال شقيقا القتيل في حديث لقناة هلا وموقع بانيت بان المرحوم كان انسانا، خلوقا وطيبا وكان يعمل من اجل كسب قوته. وأضافا ان نبأ مقتل شقيقهما وقع على العائلة كالصاعقة . وأضافا : "كان بامكان الشرطة ان تعتقله ولا تقتله". 

وتابعا لقناة هلا : "نحن ننفي ما صدر عن الشرطة وما تم تعميمه في وسائل الاعلام بان شقيقنا صرخ الله اكبر .. فهو بعيد كل البعد عن هذه الامور وأراد ان يعيش حياته الطبيعية كباقي الناس". 

الشرطة : "القتيل صرخ الله اكبر وحاول سرقة سلاح"

من جانبها ، قالت الشرطة في بيان لها وصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما انها "تلقت بلاغا حول مشتبه به صرخ ( الله أكبر ) وهو يقوم بأعمال شغب ومهاجمة مدنيين في شارع تسفي في بئر السبع " .


واضاف بيان الشرطة : " وصل عناصر شرطة من محطة بئر السبع في المنطقة الجنوبية إلى مكان الحادثة، وأثناء اعتقال المشتبه قام بأعمال شغب ومهاجمة عناصر الشرطة وحاول سرقة سلاح أحد عناصر الشرطة وسيارة شرطة المدينة.  وأثناء اعتقاله، استخدم أفراد الشرطة مسدس الصعق ووسائل أخرى لمنعه واستمر في أعمال الشغب " .

وتابع بيان الشرطة : " أطلق رجال الشرطة طلقة تحذيرية في الهواء ثم على ساقه، وتم القبض على المشتبه به وهو من سكان الطيرة ونقله للعلاج، وأثناء خضوعه للعلاج أعلن عن وفاته " .

وأضاف بيان الشرطة قائلا: " في تحقيق أولي قبل الحادث في بئر السبع، هدد المشتبه به بالانتحار وتم القبض عليه بواسطة دوريات شرطة السير، وبدأ بالفرار من القوات أثناء القيادة بشكل عشوائي باتجاه في منطقة مستشفى سوروكا". 

وأضاف البيان: " طالب قائد اللواء أمير كوهين، قائد منطقة النقب بفحص كافة الظروف، فيما يبدو بان الخلفية جنائية".