وعيا وتداركا لتلك التحديات ولا يكتفي بالخبرة والتجربة الخاصة بل يتوجه للجهات المختصة والمهنية كالوالدية وغيرها ليتلقى إرشادا سليما مهنيا يوجّهه نحو التعامل السليم في الأزمات.
للاستزادة اكثر حول هذا الموضوع، استضافت قناة هلا في الاستوديو ريما عازم مختصة بالوالدية مرشده وموجهة أهالي وصاحبة فكرة ومشروع "إبنيِ انسان".
"تحديد استراتيجية وسيرورة معينة للتعامل معهم"
وقالت ريما عازم في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا: "انا اعمل في مجال التمريض بالاصل منذ سنوات عديدة بعدها تعلمت تدريب مجموعات، والان انا مرشدة اهل ومختصة بالوالدية، حيث ارافق الاهل من خلال لقاءات فريدة ومجموعات بكل ما يخص الوالدية وتربية الأبناء وتحسين علاقة الاهل بأبنائهم، وقد اطلقت مشروعي الذي يضم كل هذه الأمور تحت اسم "ابني انسان" لأن على الاهل ان يتذكروا بان ابنهم انسان له كينونته ومشاعره وافكاره الخاصة ومن المهم ان يتم تحديد استراتيجية وسيرورة معينة للتعامل معهم".
"لا يوجد توجه لأخصائيين في الوقت المناسب"
وأشارت ريما عازم لموقع بانيت وقناة هلا الى "ان الاهل في المجتمع العربي للأسف لا يتوجهون الى مختصين في حال رأوا ان لديهم مشكلة في العائلة او ان أطفالهم يعانون من مشكلة معينة ويتوجهون فقط حينما يتفاقم وضع أطفالهم وهذا امر خاطئ اذ يجب معالجة المشكلة منذ البداية، خاصة بعد مرورنا بأزمة الكورونا التي بتنا نرى اثارها بشكل واضح اليوم من ناحية مشاعر الخوف والتوتر والان نحن في خضم ازمة أخرى الا وهي ازمة الحرب وبالتالي هذه المشاعر تتفاقم ويجب على الاهل ادراك ذلك لمساعدة أبنائهم وأيضا مساعدة انفسهم والتوجه لأخصائيين".
وأوضحت ريما عازم "أن العائلة بشكل عام تمر بشكل يومي في أزمات معينة سواء الاهل او الأطفال وفي هذه الحالة على الاهل ان يساعدوا أولادهم في تقبل الازمة وعدم تجاهل الموضوع وهم أيضا عليهم فعل ذلك ليستطيعوا ان يحلوا الامر وأيضا يقوموا بفحص الأمور التي هي تحت سيطرتهم خاصة واننا نعيش في ظل حرب مستمرة منذ اشهر".
"من المهم ان يعطي الاهل مساحة لأطفالهم"
وتابعت قائلة: "من المهم ان يعطي الاهل مساحة لأطفالهم ليعبروا عن انفسهم فمشاعر القلق والخوف هي مشاعر طبيعية ولا يجب عليهم ان يمنعوهم من الشعور بهذه المشاعر بسبب الخرافات التربوية التي لا تزال سائدة في مجتمعنا على سبيل المثال القول للطفل الذكر بأنه لا يمكنه البكاء لأن الرجل لا يبكي، هذا امر خاطئ فكبت المشاعر يفاقم الازمة لديه وبالتالي تتأثر العلاقات الاسرية، لهذا على الاهل دعم أولادهم واحتضانهم قدر الإمكان والسماح لهم بالتعبير عن مشاعرهم كما يحلو لهم".