رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية - تصوير شادي حاتم
فالتضحيات الكبيرة جدا أعادت القضية الفلسطينية كقضية مركزية"
وتابع: "اليوم هناك أربع مبادرات يتم تداولها؛ هناك رؤية عربية فلسطينية، ومبادرة من الاتحاد الأوروبي تدعو إلى مؤتمر دولي، وهناك مبادرة بريطانية من أربع نقاط، وأفكار أمريكية تحت عنوان اليوم الذي يلي الحرب في غزة".
وأكد: "لا نريد مسار سياسي جديد يعيدنا إلى مفاوضات بدون نتائج، ليس هناك شريك في إسرائيل، فهذه الحكومة لا تريد مفاوضات، ولا سلام، ولا تريد دولة فلسطينية ولا حتى سلطة وطنية."
وتابع: "ما نريده اليوم هو اعتراف دولي واضح بدولة فلسطين تقوم بذلك الولايات المتحدة وأوروبا، ومن ثم قبول فلسطين دولة عضو في الأمم المتحدة، ما ينقلنا من سلطة معترف بها إلى دولة تحت الاحتلال".
وقال: “لا يمكن للولايات المتحدة أن تستمر بالحديث عن دولتين مع القيادة الفلسطينية بينما هناك محاولات إقصاء للصوت الفلسطيني، واعتبار منظمة التحرير الفلسطينية تنظيم إرهابي في الكونجرس ومفاصل الولايات المتحدة.”
وأكد أن "الامتحان الجدي والحقيقي اليوم هو للإدارة الأمريكية الحالية إذا أرادت أن تقدم للشعب الفلسطيني شيء عليها أن تعترف بدولة فلسطين".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن "محكمة العدل الدولية ستنظر في الطلب الفلسطيني للرأي الاستشاري حول ماهية الاحتلال الإسرائيلي في الـ 19 من الشهر الجاري، حيث أن الاحتلال لم يعد مؤقتا بل هو استعمار ونظام فصل عنصري، وهناك قرارات في الأمم المتحدة بتصفية الاستعمار والفصل العنصري، وعليه انتقلنا إلى مربع جديد".
وفي سؤال حول عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، أجاب: "لم نترك قطاع غزة يوما، اليوم لدى السلطة الوطنية في قطاع غزة 50 ألف موظف، من بينهم رجال الأمن الذين توقفوا عن العمل، ولكن هناك من يعمل من الأطباء والمعلمين وموظفي الدولة، بالإضافة إلى إدارة تفاصيل الحياة اليومية في قطاع غزة من ماء وكهرباء وغيرها، و35% من موازنة الحكومة تذهب لقطاع غزة رغم انه ليس هناك إيرادات منها" .
وتابع: "العودة لحكم قطاع غزة تكون أيضا عبر منظور وطني عام وشامل تليه انتخابات عامة".