logo

عائلة الشاب القتيل من الطيرة برصاص الشرطة في بئر السبع: ‘كان بامكانهم اعتقاله وليس قتله ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
05-02-2024 16:59:10 اخر تحديث: 06-02-2024 12:24:01

تخيم حالة من الصدمة والحزن على مدينة الطيرة، بعد مقتل الشاب مرشد عبد الحي (متزوج وأب لاربعة اطفال)، برصاص الشرطة في مدينة بئر السبع، صباح اليوم الاثنين.


وأفاد مراسل قناة هلا بأنه يتوافد منذ ساعات الصباح الباكر ، العشرات من اهالي مدينة الطيرة على بيت المرحوم مرشد عبد الحي.

وقالت الشرطة في بيان حول ملابسات الحادث انها "تلقت بلاغا حول مشتبه به صرخ ( الله أكبر ) وكان يقوم بأعمال شغب ومهاجمة مدنيين في شارع تسفي في بئر السبع " .

واضاف بيان الشرطة : " وصل عناصر شرطة من محطة بئر السبع إلى مكان الحادث وأثناء اعتقال المشتبه قام بأعمال شغب ومهاجمة عناصر الشرطة وحاول سرقة سلاح أحد عناصر الشرطة وأثناء اعتقاله، استخدم أفراد الشرطة مسدس الصعق ووسائل أخرى لمنعه واستمر في أعمال الشغب " .

وتابع بيان الشرطة : " أطلق رجال الشرطة طلقة تحذيرية في الهواء ثم على ساقه، وتم القبض على المشتبه به وهو من سكان الطيرة ونقله للعلاج، وأثناء خضوعه للعلاج أعلن عن وفاته " .


من جانبها، نفت عائلة المرحوم مرشد عبد الحي اقوال الشرطة جملة وتفصيلا، وطلبت اجراء تحقيق معمّق في الملابسات .وقالت ان ابنها عُرِف عنه طيب الخلق والتعامل.

المزيد في تقرير مراسل قناة هلا معتصم مصاروة .

" كان بإمكانهم أن يقبضوا عليه دون أن يقتلوه "
وقال محمد عبد الحي شقيق المرحوم مرشد عبد الحي من الطيرة ، في حديثه لقناة هلا : " دائما الشرطة تبرر نفسها بهذه الرواية عندما يكون الحق عليهم ، فقد طاردوه وطلبوا منه التوقف وتوقف ، وكان بإمكانهم أن يحلوا الأمور فقد كان عندهم وأفرجوا عنه ، كان بإمكانهم أن يقبضوا عليه دون أن يقتلوه ، لكنهم تعمدوا قتله " .

وأضاف محمد عبد الحي لقناة هلا : " أخي كانت أموره جيدة ويعمل ، وقد تحدثت معه الساعة الخامسة فجرا وقال لي " أنا في طريقي للأقصى لأصلي الفجر " ، حيث كان متوجها الى المسجد الأقصى لاداء صلاة الفجر ، فهو يصلي وبعرف الله ولا يوجد شيء مما تقوله الشرطة في روايتها ، وأنه كان يهاجم الناس ، فهذه الرواية كذب واحتيال ، فهو انسان عاقل ويعرف الله ولا ينقصه شيء " .

وتابع محمد عبد الحي لقناة هلا : " أخي ذهب للأقصى ولم نكن نعرف الى اين ذهب وكنا نبحث عنه ، وعندما أوقفته الشرطة في المرة الأولى تركوه وقد تحدث مع الشرطة عندما أوقفوه وقالوا لي أنه بحالة جيدة وتركوه ، ثم لحقوا به وأطلقوا النار في الهواء وكان يسير بشكل طبيعي ، ثم أوقفوه مرة أخرى وأطلقوا النار عليه وحدث معه نزيف داخلي وتوفي " . 

وأكد محمد عبد الحي : " أخي كان متزوجا وعنده ولدان وابنتان، وكان يعمل ، ولا توجد له خلافات مع احد وكان ذكيا . أخي كان يحب الحياة ويعتني بأهله وعائلته ، وكان قد سجل للحج هذا العام ولكن حدث ما حدث " .

" كان انسانا ناجحا ومحترما ويمارس الرياضة ويحب الحياة "

من جانبه ، قال معاذ عبد الحي شقيق المرحوم مرشد : " أخي كان يعمل وأب لأربعة أطفال ، ولا شيء صحيح من رواية الشرطة عن أخي . في الأسبوع الأخير كانت حالته النفسية تعبانة قليلا وخرج في الليل في السيارة واتصلت له وكان هاتفه مغلقا فاتصلت بشرطي في مركز الطيرة وقلت له أنه يقود سيارة وممنوع من القيادة وأن حالته النفسية تعبانة ، وفي منتصف الطريق أخبروني أنهم وجدوه وتستطيع أن تأتي لتأخذه ، فقلت لهم أنا اتركوه عندكم وأنا قادم لاخذه ، ثم اتصلوا بي بعد قليل وقالوا لي لا تأتي لأنه خرج بمفرده ، ثم عاودا الاتصال بي وقالوا لي وجدناه مرة أخرى في بئر السبع وبامكانك أن تأتي لتأخذه ، وأردت أن أذهب فسمعنا بعدها من الاخبار عما حدث " .

واضاف معاذ عبد الحي : " أخي كان انسانا ناجحا ومحترما ويمارس الرياضة ويحب الحياة ، ولهذا فاننا نطالب بالتحقيق في الموضوع وأن نشاهد الكاميرات لنعرف تفاصيل ما حدث معه " .

" التحريض المستمر والعنصري والأجواء الفاشية ستصل الى اخر شرطي "

ختاما ، قال سامح عراقي القائم بأعمال رئيس بلدية الطيرة : " الجريمة التي ارتكبتها اليوم شرطة بن غفير ضد فقد الطيرة الشاب تؤدي الى ما كنا نقوله في السنوات الأخيرة ، بأن التحريض المستمر والعنصري والأجواء الفاشية ستصل الى اخر شرطي وستنتشر على مستوى الشارع اليهودي ، وبالتالي سيكون التعامل مع العربي أينما تواجد كهدف أمني . ما كان اليوم هو جريمة ، فأنا أعرف تمام هذه العائلة وهذا الشاب ، فهم بعيدون كل البعد عن عالم الجريمة ، وعلى ما يبدو كان هناك حادثة خاصة وكان يجب أن تكون الشرطة من أجل حماية هذا الشاب ، وليس قتله " .

وأضاف سامح عراقي : " هذا الاستسهال في اطلاق النار على العربي أصبح جزءا من ثقافة المؤسسة وجزءا من ثقافة الشرطة . علينا أن نرفع الصوت كمؤسسات المجتمع الفلسطيني في الداخل ولجنة المتابعة ولجنة رؤساء البلديات لأنه أصبح هناك احتمال لأي شاب وشابة من مجتمعنا أن يكون هناك أي خلل معين يتطور ويتدحرج سريعا الى حادثة قتل من قبل التي يجب أن تكون هناك من أجل حمايتهم " .