logo

د. سعيد النهري من سخنين : ‘ للخط العربي حضور في كل مناسبة وخاصة في المناسبات الدينية ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
05-02-2024 16:00:03 اخر تحديث: 06-02-2024 20:01:04

يقول الرسام الشهير بيكاسو: “لو علمت أن هناك فنا يدعى الخط العربي لما بدأت الرسم قط، كنت أريد أن أبلغ أسمى درجات الفن، لكنني وجدت أن الخط الإسلامي سبقني بعصور”.


فما بين عمق المعنى وجمال الحرف والشكل، وسيميائية الحضور وزخم المعاني، يقف المرء منبهرا أمام هذا الفن الخط العربي، ويذهل جمالا حينما يمتزج بالمعنى والرسم، كما وله أهله ومقامه

عن هذا الفن الأصيل روحا ومعنى وجمالا ، عن الخط العربي بفنونه وعلومه، تحدثت قناة هلا مع الرسام والخطاط والباحث أيضا في فنون الخط العربي د. سعيد النهري من سخنين .
 


" التجريد الموجود في الحرف العربي " 
وقال الرسام والخطاط والباحث أيضا في فنون الخط العربي د. سعيد النهري من سخنين : " الذي أذهل بيكاسو والغرب هو التجريد الموجود في الحرف العربي والأكثر هي الرقصة الكونية التي لا تنتهي مع الحروف فلو أخذنا الألف فهي من الأرض الى السماء ألف ، والباء من الشرق الى الغرب باء ، هذا بالإضافة الى أنّ كل حرف في العربية مرسوم ، فهذا أحد الأمور التي جذبتني في الخط العربي ، الطوعية الموجودة به لا يمكن ان نجدها في حروف اللغات السامية وغير السامية ، فأحببت الخط لانني شعرت انني أستطيع ان أعبر به عن ذاتي وهو موروث يجب علينا أن نحييه والخط هو موروث تاريخي نقل لنا التاريخ السابق وعلمنا عن فترات ظهور الأسلام وما قبل الاسلام " .


" أكبر مدرسة في الخط العربي هي المصرية " 
وتابع الرسام والخطاط والباحث أيضا في فنون الخط العربي د. سعيد النهري من سخنين : " أحيانا التحدي الذي يحصل بين طلاب المدرسة حول من خطه أجمل ، شدني بان ابحث عن الخطوط ، وأكبر مدرسة في الخط العربي هي المصرية قبل ان نعرف أهمية الخط في العراق ، وكانت تصدر في السبعينات جريدة الانباء وكان الخطاط في الصحيفة يوسف وهبي وهو خطاط مصري يهودي وكنت اتابع جميع أعماله "


" فرق كبير بين أنواع الخطوط " 
وأضاف الرسام والخطاط والباحث أيضا في فنون الخط العربي د. سعيد النهري من سخنين : " لا يمكن ان نتعلم الخط اذا لم يكن لدينا حب الخط والشغف والموهبة والخط هو تقنيات وانا ممكن ان اعلم أي انسان يريد ان يتعلم الخط طبعا حسب قدراته وهناك فرق كبير بين أنواع الخطوط " .


" رسالة عبر اللوحات "
وتابع : " من خلال المعارض التي شاركت بها ، محليا او عالميا ، لم يكن المتلقي يفهم المكتوب باللوحات ، وهذا يؤثر على المتلقي ، ففكرت بطريقة لكي اوصل معنى اللوحة للذين لا يعرفون العربية وفعلت ذلك عن طريق دمج الخط مع الرسم فاصبح المتلقي يفهم اللوحة من خلال الشكل وايصال رسالة عن طريق ذلك وحاولت اتباع منهج الصوفيين لايصال رسالة الفلاسفة الصوفيين .

" العلاقة بين الخط والعلاج "
وعن العلاقة بين الخط والعلاج قال الرسام والخطاط والباحث أيضا في فنون الخط العربي د. سعيد النهري من سخنين : " عندما يمسك الانسان القلم ليخط يبدأ التركيز ، وعندما يتم التركيز يأخذ الانسان نفسا ويستغل كمنية الاكسجين الأكبر وهذا يساعد في علاج وخاصة ان كل حرف من حروف اللغة العربية مرتبط بصفة من صفات الله تبارك وتعالى والتي تجعل نوع من الشفاء للإنسان وتسمو به الى تهذيب النفس فلا يمكن ان نجد خطاط عنيف مثلا وأنا دائما أقول انه حتى القلم الذي يمكننا ان نكتب به الشعر والموسيقى والمصحف اذا وجه نحو انسان اصبح أداة قتل ، قضية الابداع ومواضيع الفن بشكل عام جاءت لتهذيب الروح والمشكلة تبدأ من المادية والسابق اليها الذي يولّد نوع من الحقد والحسد والغيرة وللأسف هناك غياب ملموس لتعلم الفن في المجتمع العربي ".

وأضاف : " الخط العربي اجمالا من المفروض ان يكون له حضور في كل مناسبة وخصاصة المناسبات الدينية ، وانا كخطاط أحاول ان أشد الناس لاحياء الذكرى واللوحات هي رسالة إنسانية تذوّت المقولات وتشدد على تأثير الكلمة " .