عبر مكبرات الصوت خلال رفع الاذان"، قبل ان يُفرج عنهما في وقت لاحق من نفس اليوم.
وقال اكرم ساق الله عضو بلدية اللد في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا: "استيقظنا صباحا على خبر اعتقال مشايخ من مدينة اللد بحجة ان صوت الاذان قد ازعج الوسط اليهودي وهذا امر غير مقبول وليست المرة الأولى التي يحدث فيها امر كهذا، بل الامر مستمر على مدار سنين طويلة وكل يوم يتحدثون عن موضوع الاذان، ونحن قلنا بشكل واضح، ان موضوع الاذان خط احمر لا جدال فيه ولا تفاهم".
"توقيت الاعتقال ليس صدفة "
وتابع قائلا: "تم اختيار هذا التوقيت بالذات لاعتقال المشايخ لأسباب عديدة، منها استغلال مرحلة الحرب والكبت وعدم قدرة المجتمع على ابداء آرائهم وأيضا بسبب اقتراب انتخابات المجلس البلدي لكسب أصوات للجهات اليمينية المتشددة في المجلس ، وهذا امر مرفوض رفضا بتاتا في الوسط العربي، لذلك قمنا بتنظيم وقفة احتجاجية امام مركز الشرطة احتجاجا على هذا العمل واحتجاز مشايخنا، فكرامتهم من كرامتنا ولم نتزحزح حتى تم الافراج عنهم".
وأضاف: "هذه الوقفة ستكون المرحلة الأولى فقط، فهم من بدأوا بالاستفزاز ولن نبقى صامتين وسندرس الامر ونصدر البيانات ونتواصل مع لجنة المتابعة ورؤساء السلطات المحلية وأيضا من هذا المنطلق اناشد أعضاء الكنيست ان يأتوا الى مدينة اللد فالأمر اصبح خطرا ليس فقط على اللد، فوقف الاذان مرحلة أولى لمراحل كثيرة أخرى ستتلوها في سائر بلداتنا العربية".
"المطالبة بخفض صوت الاذان هي مرحلة أولى قبل إسكاته ووقفه"
وأشار اكرم ساق الله لموقع بانيت وقناة هلا الى "ان المجلس البلدي على مدار السنوات يحدث مشاكل بموضوع الاذان وفي عام 2013 اصبحنا نسمع بعض الأصوات من أعضاء البلدية اليمينيين الذين يتكلمون عن موضوع الاذان ويطالبون بخفضه ونعلم ان هذا ليس مقصدهم الحقيقي. هم يعتبرونه ضجة وهذه مرحلة أولية لكي يسكتوا الاذان ويمنعوه بشكل تام، وهذا الامر لن يحصل. وللأسف أساس هذا الكلام جاء من بعض الجهات اليمينية الذين جاءوا ليسكنوا في اللد ويحولوها لمدينة يهودية يعيش فيها العرب بشكل مؤقت كما يقولون ".
"الاذان لن يتوقف طالما يوجد فينا نفس"
واختتم عضو بلدية اللد اكرم ساق الله قائلا: "هذا الاذان لن يتوقف طالما يوجد فينا نفس، والاذان خط احمر لا يعقل ان عشرات بأيديولوجية يمينية يقررون مصير 100 الف مواطن عربي ويهودي في المدينة".
" هذا الاعتقال هو تعد صارخ على المشاعر الدينية"
من جانبه، قال المحامي خالد الزبارقة رئيس اللجنة الشعبية في اللد لموقع بانيت وقناة هلا : "نعتبر هذا الاعتقال هو تعد صارخ على المشاعر الدينية والاسلامية في المدينة وأيضا على كل المسلمين فالاعتداء على الاذان هو اعتداء على عقيدتنا واسلامنا وديننا ومقدساتنا، فبمجرد تصنيف الاذان كصوت مزعج هو اعتداء بحد ذاته ونعرف ان من يقف وراء محاربة الاذان بمدينة اللد مجموعات يهودية متطرفة يقودها رئيس البلدية والشرطة، فهناك اجندة سياسية متطرفة جدا يحاولون تمريريها على اهل المدينة، لكننا لن نسمح بذلك فالاذان قائم منذ 1400 عاما وسيبقى حتى قيام الساعة وسيبقى جزءا من النسيج الاجتماعي والديني في مدينة اللد".
وأضاف: "ما قامت به الشرطة هو اجتياز للخطوط الحمراء فاعتقال وتوقيف امامين هو جزء من حرب دينية تقودها هذه المجموعات اليهودية المتطرفة من اجل احداث فوضى عارمة في كل البلاد. ونحن نحذر من هده السياسية وأيضا حذرنا سابقا منها لهذا سنقف امام هذه الاجندة السياسية المتطرفة التي تريد ان تنشر الفوضى في المدينة والداخل وسنمنعها من الوصول لأهدافها، لان الاذان خط احمر بالنسبة لكل انسان مسلم وسنمنع من تحويل الاذان لشيء مزعج".
واختتم قائلا: "سواء اعتقلوا الخطباء والمؤذنين والمصلين فسيبقى اخر طفل يصعد الى المئذنة ويقيم الاذان في المدينة".
يشار الى ان الشرطة افرجت امس الاحد عن الامامين، بعد توقيفهما والتحقيق معهما بشبهة "إحداث ضجيج بمكبرات صوت الاذان".
هذا ويعكف موقع بانيت على احضار تعقيب بلدية اللد حول الاقوال في التقرير وموقفها من القضية .
تصوير بانيت