وأضاف د. صالح مصاروة لقناة هلا : " المواطنين والأشخاص الموجودين في الأماكن القريبة أكثر من أماكن القتال والذين يسمعون بشكل مستمر صفارات الإنذار وأصوات الانفجارات يتأثرون كثيرا بذلك ، ويبدأ التأثير من خلال المخ الأمر الذي يؤدي الى صدمات نفسية ، وفي هذه الحالات فان الأشخاص الذين يتمتعون بحصانة نفسية أكثر من الاخرين فان الضرر عليهم يكون أقل ، لأن المخ لديهم يستطيع أن يتعامل مع هذه الظروف لأنه خزن هذه الأمور عنده وبالتالي فهو جاهز للتعامل مع الصدمة القادمة ، اما اذا لم تكن لدينا حصانة نفسية وكانت عندنا صدمات نفسية ولم نعالجها وحاولنا أن نتناساها وهذا ما يحدث في المجتمع العربي للأسف ، دون أن نذهب لأخصائي نفسي ، وعندما تتفاقم لديه الأحداث يذهب لأخصائي نفسي ولكن يكون قد فات الأوان ولا نستطيع أن نقدم له شيئا سوى الدواء أو توجيهه الى مستشفى للاعصاب" .

ومضى د. صالح مصاروة بالقول : " نقوم بتدريب المخ على التعامل مع الصدمات وحالات الطوارئ التي تحدث معنا يوميا وليس فقط في حالة الحرب ، الأمر الذي يعزز حصانته النفسية . والأمر المهم هو مواجهة الأحداث وعدم تناسيها حتى لا تحدث مضاعفات نفسية بعد ذلك ، فنحن نقوم بتعليم الشخص مواجهة الخوف وألا يسمح للخوف بالسيطرة عليه " .