صورة للتوضيح فقط - تصوير:shisu_ka shutterstock
وتذكيري بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) قبلت، وتم الزواج واشترط علي ألا أعمل.
سكنا مع أهله، وبعد شهرين بدأت المشاكل من أمه؛ مرة تعاتبني على شغل المنزل، ومرة ترفع صوتها عاليًا، ومرة تدعي المرض بسبب هذه المشاكل فيأخذوها إلى المستشفى؛ المهم تحولت المعيشة معهم إلى جحيم.
وأيضاً تشاجرت مع كنتها الأخرى، فطلبت الكنة بيتًا انفراديًا فرضخوا للأمر؛ عندها طلبت من زوجي الصعود إلى الطابق العلوي فلم يوافق، فأجبرته فوافق على طلبي ففرحت بذلك؛ لأنني سأتخلص من المشاكل! ولكن بدأت المشاكل من جديد، فأصبح زوجي لا ينفق إلا بالقليل، وأمه تصعد إلينا وتسبنا ومع ذلك صبرت.
لشدة تعلقه بأمه يحسب لها ألف حساب؛ لأنها تسكن معنا في الطابق الأرضي، فأصبح يسبني ويسب أهلي؛ ويهددني بالطلاق، وأن مصيرنا الفراق، وفي بعض الأوقات لا يكلمني لأتفه الأسباب، ويجبرني بزيارة أمه، مع أنها تسبني وتطردني من بيتها، فهو لا يريدني أن أذهب لزيارة أهلي، وإذا زرتهم تكون الزيارة بإلحاح مني؛ وذات مرة طلقني وأنا في بيت أهلي، ولكنني عدت إليه!
الآن رزقت ببنت، ولا زالت المشاكل موجودة، فأنا معتادة على زيارة أهلي كل شهر، فطلبت منه أن أبيت ثلاثة أيام فلم يوافق، وقال: تبيتين يومًا أو لا ترجعين؟ كأنه يسألني، فغضبت كثيرًا وخرج، وعندما عاد قلت أبيت ثلاثة أو لا أرجع، فأخذ ابنتي وذهب بها إلى أمه، فجاءت تسبني، ومن شدة الغضب سببتها، فأخبرت ابنها فضربني فلم أستطع التحمل؛ وخرجت من المنزل واتصلت بأبي ليأخذني، ثم أرسلت خالي ليأتيني بالطفلة.
وسعى للصلح، فعاد بي إلى بيت زوجي، ولكن زوجي قال لا ترجعها فعدت إلى أهلي؛ مضى شهران ولم يسأل عني، وأرسل أحدًا من أهله واشترط عليّ كي أعود أن لا يزورني أهلي، وزيارتي لهم تتوقف على إرادته، فاشترطت بالمقابل بيتًا بعيدًا عن أهله، فأبى وأراد الطلاق.
أنا الآن في حيرة، هل أرجع وأعيش ذليلة أم أُطَلَّق؟